للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سحت (١)، وتارة يفرد ولا يجمع، فيقول مثلا: أخبرنا ابن جريج، عن ابى الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم اذا لم يجد شيئا ينبذ له فيه ينبذ له في نور من حجارة (٢).

وقد يروى عن جماعة من شيوخه ثم يقول: وبعضهم يزيد على بعض.

وكذلك منهجه في التحمل والأداء، فهو دقيق في استعمال الألفاظ الدالة على طريقة التحمل، والتفريق بينها على اعطاء كل لفظة دلالة خاصة بها، فهو أول من أنشأ ذلك ووضعه نهجا للمحدثين من بعده أو أن له الصدارة في بلده مصر خاصة.

وكتابه هذا فيه دعامة ودليل بين على ذلك، فعند استعراضه والنظر في منهجه وطريقة تحمله وأدائه للرواية تبين ذلك، فهو يستخدم عدة صيغ كل صيغة تدل على طريقة التحمل والأداء وهي كما يلي:

أخبرني: وهي الأكثر، ومرة أخبرنا، وأخبراه، وأخبرك ..

وكذلك: حدثني، وحدثنا، وقد يرمز لها ب ثنا، وحدتك، وكذلككتب: لي وبطبيعة الحال انتقلت هذه الطريقة في الرواية الى راويي الكتاب تلميذي ابن وهب: محمد بن عبد الحكم الذي روى أحاديث في الميتة من أول الكتاب، ثم كتاب الأشربة، وكتاب المناسك، ثم كتاب النكاح، ثم بحر بن سابق، الذي روى باقي الكتاب إلى نهايته فهو يؤدي الرواية بصيغة أخبرنا، ويرمز لها ب أنا، اختصارا، وبحر يقول مرة:

قريء على ابن وهب، ومرة يقول: قريء على ابن وهب وأنا أسمع.

ثم تلميذهما الأصم فيقول: أخبرنا في روايته عن محمد بن عبد الحكم، وحدثنا في روايته عن بحر بن سابق.

وكذلك من منهج ابن وهب الاختصار، فإنه يعدد الاسناد ومتنه ثم يتبعه


(١) الحديث رقم: ١٠، ٨٩.
(٢) الحديث رقم: ٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>