للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قتيل الخوف والكرب المحدث المصري]، قال ابن عبد البر: ذكر ابو العباس محمد بن اسحاق السراج في تاريخه قال: حدثنا الجوهري قال:

حدثنا خالد بن خداش، قال: قريء على عبد الله بن وهب، ما كتبه في أهوال يوم القيامة فخر مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمة حتى مات (١).

قال ابن أخيه أحمد: وشهدت عبد الله بن وهب يقرأ عليه كتابه الأهوال الذي كان يرويه أنه بلغه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وشهد. أبو اسامة البكاء فاخذ في البكاء ثم ان أبا اسامة قام بتلك الرقة، وابن وهب على حاله من البكاء والقاريء يقرأ وابن وهب ينشج رافعا صوته حتى إني لاحسب من كان على خمسين ذراعا يسمعه، فلم يزل كذلل حتى مال على الحائط الذي كان مستندا اليه ثم احتمل الى منزله فلم يزل على حاله لا يعقل حتى توفي (٢).

[[وفاته]]

وبعد أن قضى الامام عبد الله بن وهب هذه الحياة المليئة من العلم والورع والزهد، انتقل الى رحمة الله سنة سبع وتسعين ومائة فيما قاله أحمد بن صالح: في يوم الاحد لخمس بقين من شعبان في بلده مصر وهو ابن اثنين وسبعين سنة.

وذكر ابو العباس محمد بن اسحاق السراج في تاريخه: قال: نا الجوهري قال: نا خالد بن خداش، قال: قريء على ابن وهب ما كتبه في اهوال يوم القيامة فخر مغشيا عليه، فلم يتكلم بكلمة حتى مات، وذلك بمصر سنة سبع وتسعين ومائة، عليه من الله رحمة واسعة (٣)، قال القضاعي في كتاب: خطط مصر -: قبر عبد الله بن وهب مختلف فيه وفي محربتي مسكين قبر صغير مخلق يعرف بقبر عبد الله وهو قبر قديم يشبه. ان يكن قبره (٤).


(١) الانتقاء لابن عبد البر: ٥٠.
(٢) التعديل والتجريح للباجي ٢/ ٨٥١.
(٣) الانتقاء لابن عبد البر: ٥٠.
(٤) وفات الاعيان لابن خلكان ٣/ ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>