للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠/ ٤٦ - أخبرنا محمد انا، ابن وهب، قال: أخبرني الحارث (١) بن نبهان، أن أبان (٢) بن أبي عياش، أخبره عن أنس بن مالك، أنه سمع منادي رسول الله صلّى الله عليه وسلم ينادي بتحريم الخمر، وأبو طلحة في نفر يشربون، وأنا أسقيهم، وهم يشربون فضيخا (٣) وهي خمر أهل المدينة يومئذ، قال: ففتحنا عزلا الراوية (٤) ثم انطلقنا الى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: «ألا ان الخمر قد حرمت، فلا تشربوها، ولا تبيعوها، ولا تبتاعوا بها، فمن كان عنده منها شيء فليهرقه، فقام اليه رجل، فقال: يا رسول الله، اني جعلت فيها مال ينيم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قاتل الله يهودا، حرمت عليهم الثروب (٥) فلفوها (٦) ثم باعوها


(١) الحارث بن نبهان، تقدم في الحديث رقم (٢٧) وهو متروك
(٢) أبان بن أبي عياش، تقدم في الحديث رقم (٢٢).
(٣) [الفضيخ] شراب يتخذ من البسر المفضوخ، والمكسر المشدوخ، النهاية
(٤) [عزلا الراوية] فم المزادة الأسفل، النهاية ٣/ ٢٣١.
(٥) [الثروب] الشحم الرقيق الذي يغشى الكرش والأمعاء، الواحد ثرب، وجمعها في القلة أثرب، والأثارب جمع الجمع، النهاية ١/ ٢٠٩.
(٦) [لفوها] جمعوها، وضموا بعضها الى بعض، القاموس مادة (لفه).
في هذا السند الحارث بن نبهان وشيخه أبان وهما متروكان إلا أن الحديث صحيح بطرق أخرى ذكرتها في الحديث رقم (٤٢).
وله متابعة أخرجها عبد الرزاق في مصنفه ٩/ ٢١١، كتاب الأشربة، باب الجمع بين النبيذ، قال: أخبرنا معمر عن ثابت، وقتادة، وأبان كلهم عن أنس بن مالك، قال: لما حرمت الخمر، قال: اني يومئذ لأسقي أحد عشر رجلا،

<<  <  ج: ص:  >  >>