للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال محمد بن عبد الحكم: هو أثبت الناس في مالك (١) وسأل رجل علي بن معبد عن مسألة، وكان بالاسكندرية مرابطا، قال: ما كنت. لأجيب بموضع فيه ابن وهب، فاذهب فاسأله.

وقال محمد بن الحسين: كان ابن وهب في عصره محدث بلده، وكان عبدا صالحا.

وقال محمد بن عبد الحكم: وابن بكير: كان ابن وهب أفقه من ابن القاسم، الا أنه كان يمنعه الورع من الفتيا.

وقال ابن وضاح: كان علم ابن وهب المناسك، وعلم ابن القاسم البيوع (٢) وقال العجلي: مصري، ثقة، صاحب سنة، رجل صالح، صاحب آثار.

وقال الساجي: صدوق، ثقة، وكان من العباد، وكان يتساهل في السماع، لأن مذهب أهل بلده أن الاجازة عندهم جائزة، ويقول فيها.

وقال الساجي أيضا: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت ابن وهب قيل له: ان فلانا حدث عنك عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: (لا تكرهوا الفتن، فان فيها حصاد المنافقين)، فقال ابن وهب: أعماه الله، ان كان كاذبا، فأخبرني أحمد بن عبد الرحمن أن الرجل عمي (٣).

وقال الخليلى: ثقة متفق عليه وموطؤه يزيد عليكل من روى عن مالك (٤) وقال عبد الله بن عدي الجرجاني في كامله: وعبد الله بن وهب، من أجلة الناس، ومن ثقاتهم، وحديث الحجاز ومصر، وما والى تلك البلاد، يدور على رواية ابن وهب، وجمع لهم مسندهم، ومقطوعهم، وقد تفرد عن غير شيخ عنهم، مثل عمرو بن الحارث، وحيوة بن شريح، ومعاوية بن صالح، وسليمان بن بلال، وغيرهم من ثقات الناس، ومن ضعفائهم، ومن يكون له


(١) انظر الجرح والتعديل ٢/ ١٩٠، والانتقاء: ٤٩.
(٢) ترتيب المدارك: ١/ ٤٢٥.
(٣) انظر كشف الخفاء للعجلوني ٢/ ٥٠٠ ٥٠١ - فذكر الحديث والقصة وقال: وسئل ابن وهب عن الحديث فتال: باطل
(٤) انظر تهذيب استتيب ٦/ ٧٣ - ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>