للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَلِكَ مِنَ الْمَقَالَاتِ مَعَ أَنَّ هَذَا [مِنْ] (١) أَشْنَعِ الْمَقَالَاتِ عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، وَلَا يُعْرَفُ لَهُ (٢) قَائِلٌ [مَعْدُودٌ] (٣) مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ.

وَبَيَانُ هَذَا: بِالْوَجْهِ الْخَامِسِ (٤) [وَهُوَ] (٥) أَنْ يُقَالَ: هَذِهِ الْأَقْوَالُ حَكَاهَا النَّاسُ عَنْ شِرْذِمَةٍ قَلِيلَةٍ أَكْثَرُهُمْ مِنَ الشِّيعَةِ، وَبَعْضُهُمْ مِنْ غُلَاةِ النُّسَّاكِ، وَدَاوُدَ الْجَوَارِبِيِّ (٦) . (* قَالَ الْأَشْعَرِيُّ فِي " الْمَقَالَاتِ " (٧) : وَقَالَ دَاوُدُ الْجَوَارِبِيُّ (٨) *) (٩) وَمُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ: إِنَّ اللَّهَ جِسْمٌ، وَأَنَّهُ جُثَّةٌ وَأَعْضَاءٌ عَلَى صُورَةِ الْإِنْسَانِ (١٠) : لَحْمٌ (١١) وَدَمٌ وَشَعْرٌ وَعَظْمٌ، لَهُ


(١) مِنْ: فِي (ع) فَقَطْ.
(٢) ن، م: لَهَا.
(٣) مَعْدُودٌ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) فَقَطْ.
(٤) ب، أ، ن، م: الرَّابِعُ، وَهُوَ خَطَأٌ. وَبَدَأَ الْكَلَامَ عَنِ الْوَجْهِ الرَّابِعِ ص ٦١٢.
(٥) وَهُوَ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) .
(٦) ب، أ: وَدَاوُدَ الْجَوَاهِرِيِّ ; ن: وَدَاوُدَ الْحِوَارِيِّ ; م: وَدَاوُدَ الْحَوَارِبِيِّ. وَكَذَا فِي هَذِهِ النُّسَخِ فِيمَا بَعْدُ. وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ (لِسَانَ الْمِيزَانِ ٢/٤٢٧) : " رَأْسٌ فِي الرَّافِضَةِ وَالتَّجْسِيمِ مِنْ مَرَامِي جَهْمٍ. قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَوْفٍ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: الْحَوَارِبِيُّ وَالْمَرِيسِيُّ كَافِرَانِ ". وَذَكَرَ ابْنُ حَجَرٍ أَنَّ دَاوُدَ لَا تُعْلَمُ لَهُ رِوَايَةٌ لِحَدِيثٍ. وَنَقَلَ الشَّيْخُ مُحَمَّد مُحْيِي الدِّينِ عَبْد الْحَمِيد فِي تَعْلِيقِهِ عَلَى الْمَقَالَاتِ ١/٢٥٨ عَنِ السَّمْعَانِيِّ فِي " الْأَنْسَابِ " أَنَّهُ قَالَ بَعْدَ ذِكْرِ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ الْجَوَالِيقِيِّ مَا نَصُّهُ: " وَعَنْهُ أَخَذَ دَاوُدُ الْجَوَارِبِيُّ قَوْلَهُ إِنَّ مَعْبُودَهُ لَهُ جَمِيعُ أَعْضَاءِ الْإِنْسَانِ إِلَى الْفَرْجِ وَاللِّحْيَةِ " وَنَقَلَ نَفْسَ الْعِبَارَةِ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي اللُّبَابِ ٢/٢٩١. وَانْظُرْ عَنْ دَاوُدَ الْجَوَارِبِيِّ وَمَذْهَبِهِ فِي التَّجْسِيمِ: الْمِلَلَ وَالنِّحَلَ ١/١٦٧ ; الْفَرْقَ بَيْنَ الْفِرَقِ، ص ١٤٠ ; التَّبْصِيرَ فِي الدِّينِ، ص ٧١ ; الِانْتِصَارَ لِلْخَيَّاطِ، ص ٥٤ ; تَلْبِيسَ إِبْلِيسَ لِابْنِ الْجَوْزِيِّ، ص ٨٧ ; أُصُولَ الدِّينِ لِابْنِ طَاهِرٍ، ص ٧٤.
(٧) فِي " الْمَقَالَاتِ " ١/٢٥٨ - ٢٥٩، وَسَنُقَابِلُ كَلَامَ ابْنَ تَيْمِيَّةَ عَلَيْهِ.
(٨) ن: الْحِوَارِيُّ، م: الْحَوَارِبِيُّ.
(٩) مَا بَيْنَ النَّجْمَتَيْنِ سَاقِطٌ مِنْ (أ) ، (ب) .
(١٠) وَرَدَ نَصٌّ آخَرُ مُشَابِهٌ فِي الْمَقَالَاتِ ١/٢١٤ فِيهِ: " أَنَّ اللَّهَ جِسْمٌ وَإِنَّ لَهُ جَمَّةً وَأَنَّهُ عَلَى صُورَةِ الْإِنْسَانِ ".
(١١) ب (فَقَطْ) : لَهُ لَحْمٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>