أَمْرَدَ (١) بَلْ لَا يُوجَدُ فِي الْآثَارِ شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْهَذَيَانِ، بَلْ وَلَا فِي [شَيْءٍ
(١) أَوْرَدَ السُّيُوطِيُّ فِي " اللَّآلِئِ الْمَصْنُوعَةِ ": ١/٢٨ - ٣١ عِدَّةَ أَحَادِيثَ عَنْ رُؤْيَةِ اللَّهِ فِي صُورَةِ شَابٍّ أَوَّلُهَا (١/٢٨ - ٢٩) عَنْ أُمِّ الطُّفَيْلِ مَرْفُوعًا " رَأَيْتُ رَبِّي فِي الْمَنَامِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ؛ شَابًّا مُوَقَّرًا، رِجْلَاهُ فِي خُضْرَةٍ، لَهُ نَعْلَانِ مِنْ ذَهَبٍ، عَلَى وَجْهِهِ فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ " وَأَوْرَدَ هَذَا الْحَدِيثَ الشَّوْكَانِيُّ فِي " الْفَوَائِدِ " ص ٤٤٧) ، وَثَانِيهَا (١/٢٩) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: رَأَيْتُ رَبِّي فِي صُورَةِ شَابٍّ لَهُ وَفْرَةٌ " وَحَدِيثًا ثَالِثًا (١: " عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَبَّهُ عَلَى صُورَةِ شَابٍّ جَالِسٍ عَلَى كُرْسِيٍّ، رِجْلُهُ فِي خُضْرَةٍ مِنْ نُورٍ يَتَلَأْلَأُ "، وَحَدِيثًا رَابِعًا (١ جَاءَ فِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى رَبَّهُ فِي صُورَةِ شَابٍّ عَلَيْهِ تَاجٌ. . إِلَخْ، وَحَدِيثًا خَامِسًا " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: رَأَيْتُ رَبِّي تَعَالَى فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ عَلَيْهِ حُلَّةٌ خَضْرَاءُ "، وَحَدِيثًا سَادِسًا (١/٣١) : " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ دُونَهُ سِتْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ قَدَمَاهُ مِنْ خُضْرَةٍ " وَأَوْرَدَ السُّيُوطِيُّ أَقْوَالَ الْعُلَمَاءِ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَنْكَرَهَا وَعَدَّهَا مِنَ الْمَوْضُوعَاتِ، وَمِنْهُمْ مَنْ حَاوَلَ تَأْوِيلَهَا عَلَى أَنَّ الرُّؤْيَةَ هُنَا إِنَّمَا كَانَتْ فِي الْمَنَامِ أَوْ أَنَّ الرَّسُولَ رَأَى رَبَّهُ بِفُؤَادِهِ. وَقَالَ ابْنُ الدَّيْبَعِ الشَّيْبَانِيُّ فِي كِتَابِهِ " تَمْيِيزِ الطَّيِّبِ مِنَ الْخَبِيثِ فِيمَا يَدُورُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ مِنَ الْحَدِيثِ "، ص [٠ - ٩] ٩ (ط. صُبَيْحٍ، ١٣٤٧) : " حَدِيثُ رَأَيْتُ رَبِّي فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ دَائِرٌ عَلَى أَلْسِنَةِ عَوَامِّ الصُّوفِيَّةِ وَهُوَ الْمَوْضُوعُ مُفْتَرًى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كَمَا قَالَهُ التَّاجُ السُّبْكِيُّ وَغَيْرُهُ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ ". وَانْظُرْ: تَذْكِرَةَ الْمَوْضُوعَاتِ لِلْفَتَّنِيِّ، ص [٠ - ٩] ٢ ; مَوْضُوعَاتِ الْقَارِي، ص [٠ - ٩] ٤ ; تَنْزِيهَ الشَّرِيعَةِ ١/١٤٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute