للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [سُورَةُ الْمُجَادَلَةِ: ١٤] وَهَذَا حَالُ (١) الرَّافِضَةِ، وَكَذَلِكَ (٢) {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} إِلَى قَوْلِهِ: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الْآَيَةَ سُورَةَ الْمُجَادَلَةِ: ١٦ - ٢٢] وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ يُوَادُّ (٣) الْكُفَّارَ مِنْ وَسَطِ قَلْبِهِ (٤) أَكْثَرَ مِنْ مُوَادَّتِهِ لِلْمُسْلِمِينَ؛ وَلِهَذَا لَمَّا خَرَجَ (٥) التُّرْكُ وَالْكُفَّارُ مِنْ جِهَةِ الْمَشْرِقِ (٦) فَقَاتَلُوا (٧) الْمُسْلِمِينَ وَسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ بِبِلَادِ (٨) خُرَاسَانَ وَالْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَالْجَزِيرَةِ وَغَيْرِهَا، كَانَتِ الرَّافِضَةُ مُعَاوَنَةً لَهُمْ عَلَى قِتَالِ (٩) الْمُسْلِمِينَ، (١٠ وَوَزِيرُ بَغْدَادَ الْمَعْرُوفُ بِالْعَلْقَمِيِّ (١٠) هُوَ وَأَمْثَالُهُ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ مُعَاوَنَةً لَهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ١٠) (١١) ، وَكَذَلِكَ الَّذِينَ كَانُوا بِالشَّامِ بِحَلَبَ وَغَيْرِهَا (١٢) مِنَ الرَّافِضَةِ كَانُوا مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ مُعَاوَنَةً لَهُمْ عَلَى قِتَالِ الْمُسْلِمِينَ، وَكَذَلِكَ النَّصَارَى


(١) أ، ب: وَهَذِهِ حَالَةُ، وَ: وَهَذِهِ حَالُ.
(٢) أ، ب: وَلِذَلِكَ.
(٣) ن، م: يُوَادُّونَ.
(٤) ن: مِنْ وَسَطِ عَلَيْهِ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ.
(٥) أ، ب: أَخْرَجَ.
(٦) ن، م، وَ: الشَّرْقِ.
(٧) أ، ب: وَقَتَلُوا.
(٨) ن، م: بِبَلَدِ.
(٩) قِتَالِ: سَاقِطَةٌ مِنْ (أ) ، (ب) .
(١٠) ن، م: الْعَلْقَمِيُّ، وَانْظُرْ مَا ذَكَرْتُهُ فِي الْمُقَدِّمَةِ، ص [٠ - ٩] ٤ عَنِ الْعَلْقَمِيِّ.
(١١) (١٠ - ١٠) سَاقِطٌ مِنْ (أ) ، (ب) .
(١٢) أ، ب: بِالشَّامِ وَحَلَبَ وَغَيْرِهِمَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>