للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - *) (١) فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَكَشَفَ (٢) . عَنْ بَطْنِهِ، فَقَالَ: سَلُونِي [مِنْ] (٣) . قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي، فَإِنَّمَا بَيْنَ الْجَوَانِحِ مِنِّي عِلْمٌ جَمٌّ، هَذَا سَفَطُ (٤) . الْعِلْمِ، هَذَا لُعَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، هَذَا مَا زَقَّنِي (٥) رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - زِقًّا (٦) مِنْ غَيْرِ وَحْيٍ إِلَيَّ (٧) ، فَوَاللَّهِ، لَوْ ثُنِيَتْ (٨) . لِي وِسَادَةٌ فَجَلَسْتُ عَلَيْهَا لَأَفْتَيْتُ أَهْلَ (٩) . التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ، وَأَهْلَ (١٠) . الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ، حَتَّى يُنْطِقَ اللَّهُ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ فَتَقُولُ (١١) : صَدَقَ عَلِيٌّ، قَدْ أَفْتَاكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيَّ، {وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} ".

وَالْجَوَابُ: أَمَّا قَوْلُ عَلِيٍّ " سَلُونِي " فَإِنَّمَا كَانَ يُخَاطِبُ بِهَذَا (١٢) . أَهْلَ الْكُوفَةِ لِيُعَلِّمَهُمُ الْعِلْمَ وَالدِّينَ ; فَإِنَّ غَالِبَهُمْ كَانُوا جُهَّالًا لَمْ يُدْرِكُوا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَكَانَ الَّذِينَ (١٣) حَوْلَ مِنْبَرِهِ هُمْ أَكَابِرُ


(١) مَا بَيْنَ النَّجْمَتَيْنِ سَاقِطٌ مِنْ (ح) ، (ر) .
(٢) ح، ر، ب: فَكَشَفَ
(٣) مِنْ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)
(٤) ن، م: ضَغَطُ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ
(٥) ح، ب، م: رَزَقَنِي، وَهُوَ تَحْرِيفٌ، وَفِي (ك) : زَفَّنِي بِهِ.
(٦) ح، ب، م: رِزْقًا.
(٧) ح، ب، ن، م، ي: مِنْ غَيْرِ وَحْيٍ أُوحِيَ إِلَيَّ.
(٨) لَوْ ثُنِيَتْ كَذَا فِي (م) ، (ك) ، وَفِي (ح) ، (ر) (ن) ، (ي) بُنِيَتْ وَفِي (ب) بُيِّتَتْ
(٩) ك: لِأَهْلِ
(١٠) ك: وَلِأَهْلِ
(١١) ك: فَيَقُولُ، وَكُتِبَ بَيْنَ السُّطُورِ عِبَارَةٌ غَيْرُ وَاضِحَةٍ كَأَنَّهَا: " أَيْ كُلُّ وَرَقَةٍ مِنَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ".
(١٢) ر، ح، ي: بِهَا
(١٣) ح، م: الَّذِي

<<  <  ج: ص:  >  >>