للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَرْجُلَهُمْ، فَلَمَّا نَهَاهُ (١) أَبُو بَكْرٍ وَتَلَا عَلَيْهِ: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [سُورَةُ الزُّمَرِ: ٣٠] وَقَوْلَهُ: {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: ١٤٤] قَالَ: كَأَنِّي مَا سَمِعْتُ (٢) هَذِهِ الْآيَةَ» ".

وَالْجَوَابُ: أَنْ يُقَالَ: أَمَّا عُمَرُ فَقَدْ ثَبَتَ مِنْ عِلْمِهِ وَفَضْلِهِ مَا لَمْ يَثْبُتْ لِأَحَدٍ غَيْرِ أَبِي بَكْرٍ، فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " «قَدْ كَانَ فِي الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدِّثُونَ، فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي أَحَدٌ فَعُمَرُ» قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: تَفْسِيرُ " مُحَدِّثُونَ ": مُلْهَمُونَ (٣) .

وَرَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «إِنَّهُ قَدْ (٤) كَانَ فِيمَا مَضَى قَبْلَكُمْ مِنَ الْأُمَمِ (٥) مُحَدِّثُونَ، وَإِنَّهُ إِنْ كَانَ فِي أُمَّتِي هَذِهِ مِنْهُمْ فَإِنَّهُ عُمَرُ [بْنُ الْخَطَّابِ] » " (٦) وَفِي لَفْظٍ لِلْبُخَارِيِّ (٧) : " «لَقَدْ كَانَ


(١) ك: نَبَّهَهُ.
(٢) ن: مَا كَأَنِّي سَمِعْتُ.
(٣) الْحَدِيثَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي مُسْلِمٍ ٤/١٨٦٤ كِتَابِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ، بَابِ مِنْ فَضَائِلِ عُمَرَ.
(٤) قَدْ: زِيَادَةٌ فِي (ن) .
(٥) مِنَ الْأُمَمِ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ح) ، (ي) ، (ر) .
(٦) بْنُ الْخَطَّابِ سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، وَالْحَدِيثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي: الْبُخَارِيِّ ٤/١٧٤ كِتَابِ الْأَنْبِيَاءِ، بَابِ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، وَجَاءَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي: سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ ٥/٢٨٥ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ، بَابٌ فِي مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، الْمُسْنَدِ ط. الْحَلَبِيِّ ٦/٥٥،
(٧) ن، ح، ب: وَفِي لَفْظِ الْبُخَارِيِّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>