للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْكُلَّ. أَمَّا فَضَائِلُهُ (١) النَّفْسَانِيَّةُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِهِ - كَعِلْمِهِ وَزُهْدِهِ وَكَرَمِهِ وَحِلْمِهِ - فَأَشْهَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى (٢) ، وَالْمُتَعَلِّقَةُ بِغَيْرِهِ كَذَلِكَ، كَظُهُورِ (٣) الْعُلُومِ (٤) عَنْهُ، وَاسْتِيفَاءِ (٥) غَيْرِهِ مِنْهُ. وَكَذَا فَضَائِلُهُ (٦) الْبَدَنِيَّةُ كَالْعِبَادَةِ وَالشَّجَاعَةِ وَالصَّدَقَةِ. وَأَمَّا الْخَارِجِيَّةُ كَالنَّسَبِ فَلَمْ يَلْحَقْهُ فِيهِ أَحَدٌ ; لِقُرْبِهِ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٧) - وَتَزْوِيجِهِ إِيَّاهُ بِابْنَتِهِ (٨) سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.

وَقَدْ رَوَى أَخْطَبُ (٩) خَوَارَزْمَ مِنْ كِتَابِ " السُّنَّةِ " (١٠) بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «لَمَّا تَزَوَّجَ عَلِيٌّ فَاطِمَةَ زَوَّجَهَا اللَّهُ إِيَّاهُ (١١) مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، وَكَانَ الْخَاطِبُ جِبْرِيلَ (١٢) ، وَكَانَ مِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ فِي


(١) ك: أَمَّا فَضْلُ، م: أَمَّا فَضِيلَةُ
(٢) ك: فَهِيَ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ تَخْفَى.
(٣) ك: لِظُهُورِ
(٤) س، ب: الْعِلْمِ
(٥) ن، م: وَاسْتِفْتَاءِ ; ك وَاسْتِفَادَةِ
(٦) ك: فَضَائِلُ.
(٧) ك: فَكَالنَّسَبِ وَلَمْ يَلْحَقْهُ أَحَدٌ فِيهِ لِقُرْبِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.
(٨) ن، س: بِابْنَتِ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ، ك: بِنْتَهُ وَفِي هَامِشِ (س) كَتَبَ أَمَامَ هَذَا الْمَوْضُوعِ كَتَبَ مَا يَلِي: " قَدْ زَوَّجَ عُثْمَانَ بِابْنَتَيْهِ وَقَالَ لَهُ: لَوْ كَانَ عِنْدَنَا ثَالِثَةٌ لَزَوَّجْنَاهَا لَكَ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ عُثْمَانُ أَفْضَلَ. اهـ فِي هَامِشِ الْأَصْلِ ".
(٩) م: خَطِيبُ.
(١٠) ك: وَهُوَ مِنْ كِبَارِ أَهْلِ السُّنَّةِ.
(١١) ك: فَاطِمَةَ - عَلَيْهَا السَّلَامُ - زَوَّجَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِيَّاهَا. . .
(١٢) ك (ص ١٩٢ م) : جِبْرَئِيلَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>