للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْإِطْلَاقِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ (١) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَهُوَ حِينَئِذٍ خَلِيفَتُهُ [عَلَى الصَّلَاةِ] (٢) ، فَصَحَّ [يَقِينًا] (٣) أَنَّ خِلَافَتَهُ الْمُسَمَّى بِهَا (٤) هِيَ غَيْرُ خِلَافَتِهِ عَلَى الصَّلَاةِ.

وَالثَّانِي أَنَّ كُلَّ مَنِ اسْتَخْلَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَيَاتِهِ كَعَلِيٍّ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ، وَسَائِرِ مَنِ اسْتَخْلَفَهُ عَلَى الْبِلَادِ بِالْيَمَنِ وَالْبَحْرَيْنِ وَالطَّائِفِ وَغَيْرِهَا، لَمْ يَسْتَحِقَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ قَطُّ بِلَا خِلَافٍ بَيْنَ أَحَدٍ مِنَ الْأُمَّةِ (٥) أَنْ يُسَمَّى خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] (٦) ، فَصَحَّ يَقِينًا بِالضَّرُورَةِ الَّتِي لَا مَحِيدَ عَنْهَا أَنَّهَا الْخِلَافَةُ (٧) بَعْدَهُ عَلَى أُمَّتِهِ.

وَمِنَ الْمُحَالِ (٨) أَنْ يُجْمِعُوا عَلَى ذَلِكَ وَهُوَ (٩) لَمْ يَسْتَخْلِفْهُ نَصًّا، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ هَاهُنَا (١٠) إِلَّا اسْتِخْلَافُهُ فِي الصَّلَاةِ (١١) لَمْ يَكُنْ (١٢) أَبُو بَكْرٍ أَوْلَى بِهَذِهِ التَّسْمِيَةِ (١٣) مِنْ سَائِرِ مَنْ ذَكَرْنَا (١٤) ".


(١) ن، أ، ب: النَّبِيِّ.
(٢) ن، م، أ، ب: وَهُوَ حِينَئِذٍ خَلِيفَةٌ، وَالصَّوَابُ مَا أَثْبَتَهُ وَهُوَ الَّذِي فِي (ف) .
(٣) يَقِينًا: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، وَهِيَ فِي (ف) .
(٤) ف: هُوَ بِهَا.
(٥) ف ٤/١٧٧: مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْأُمَّةِ؛ ن، م: بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ.
(٦) ف:. . . . صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِطْلَاقِ. وَسَقَطَتْ " صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مِنْ (ن) .
(٧) ف: لِلْخِلَافَةِ.
(٨) ف: وَمِنَ الْمُمْتَنِعِ.
(٩) ف: وَهُوَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
(١٠) ن، م: هُنَا.
(١١) ف: اسْتِخْلَافُهُ إِيَّاهُ عَلَى الصَّلَاةِ.
(١٢) ف: مَا كَانَ.
(١٣) ب: بِهَذَا الِاسْمِ؛ أ: بِهَذَا اسْمِهِ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ.
(١٤) ف: مِنْ غَيْرِهِ مِمَّنْ ذَكَرْنَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>