وكلوا إلى أنفسهم فقال تَعَالَى {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تغن عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين} روى ابن عيينة أن أيوب عليه السلام قال إلهي إنك ابتليتني بهذا البلاء وما ورد علي أمر إلا آثرت هواك على هواي فنودي من غمامة بعشرة آلاف صوت يا أيوب أنى لك ذلك أي من أين لك ذلك قال فأخذ رماداً ووضعه على رأسه وقال منك يا رب منك يا رب فرجع من نسيانه إلى إضافة ذلك إلى الله تعالى ولهذا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهم خَيْرُ النَّاسِ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُنْجِيهِ عَمَلُهُ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ برحمته