(٢) حديث حذيفة من آثر الدنيا على الآخرة ابتلاه الله بثلاث الحديث لم أجده من حديث حذيفة أخرجه الطبراني من حديث ابن مسعود بسند حسن من أشر في قلبه حب الدنيا التاط منها بثلاث شقاء لا ينفد عناء وحرص لا بلغ عناه وأمل لايبلغ منها وفي آخر زيادة (٣) حديث لا يستكمل عبد الإيمان حتى يكون أن لا يعرف أحب إليه من أن يعرف وحتى يكون قلته أحب إليه من كثرته لم أجد له إسنادا وذكره صاحب الفردوس من رواية على بن أبي طلحة مرسلا لا يستكمل عبد الإيمان حتى يكون قلة الشيء أحب إليه من كثرته وحتى يكون أن يعرف في ذات الله أحب إليه من أن يعرف في غير ذات الله ولم يخرجه ولده في مسند الفردوس وعلي بن أبي طلحة أخرج له مسلم وروى عن ابن عباس لكن روايته عنه مرسلة فالحديث إذن مفصل وقال المسيح صلى الله عليه وسلم الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها وقيل له يا نبي الله لو أمرتنا أن نبني بيتا نعبد الله فيه قال اذهبوا فابنوا بيتا على الماء فقالوا كيف يستقيم بنيان على الماء قال وكيف تستقيم عبادة مع حب الدنيا وقال نبينا صلى الله عليه وسلم إن ربي عز وجل عرض على أن يجعل لي بطحاء مكة ذهبا فقلت لا يا رب ولكن أجوع يوما وأشبع يوما فأما اليوم الذي أجوع فيه فأتضرع إليك وأدعوك وأما اليوم الذي أشبع فيه فأحمدك وأثنيعليك وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يمشي وجبريل معه فصعد على الصفا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا جبريل والذي بعثك الحق ما أمسى لآل محمد كف سويق ولا سفة دقيق فلم يكن أسرع من أن سمع هدة من السماء أفظعته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الله القيامة أن تقوم قال لا ولكن هذا إسرافيل عليه السلام قد نزل إليك حين سمع كلامك فأتاه إسرافيل فقال إن الله عز وجل سمع ما ذكرت فبعثني بمفاتيح الأرض وأمرني أن أعرض عليك إن أحببت أن أسير معك جبال تهامة زمردا وياقوتا وذهبا وفضة فعلت وإن شئت نبيا ملكا وإن شئت نبيا عبدا فأومأ إليه جبريل أن تواضع لله فقال نبيا عبدا ثلاثا (٤) وقال صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا ورغبه في الآخرة وبصره بعيوب نفسه