للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا إله إلا الله ليكون أول حديثه والختان في اليوم السابع ورد به خبر (١)

الأدب الثالث أن تسميه اسماً حسناً فذلك من حق الولد

وقال صلى الله عليه وسلم إذا سميتم فعبدوا (٢)

وقال صلى الله عليه وسلم أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن (٣)

وقال سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي (٤) قال العلماء كان ذلك في عصره صلى الله عليه وسلم إذ كان ينادى يا أبا القاسم والآن فلا بأس نعم لا يجمع بين اسمه وكنيته وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تجمعوا بين اسمي وكنيتي

وقيل إن هذا أيضاً كان في حياته وتسمى رجل أبا عيسى فقال صلى الله عليه وسلم إن عيسى لا أب له (٥)

فيكره ذلك والسقط ينبغي أن يسمى

قال عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بلغني أن السقط يصرخ يوم القيامة وراء أبيه فيقول أنت ضيعتني وتركتني لا اسم لي فقال عمر بن عبد العزيز كيف وقد لا يدري إنه غلام أو جارية فقال عبد الرحمن من الأسماء ما يجمعهما كحمزة وعمارة وطلحة وعتبة وقال صلى الله عليه وسلم إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم (٦)

ومن كان له اسم يكره يستحب تبديله أبدل رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم العاص بعبد الله (٧)

وكان اسم زينب برة فقال صلى الله عليه وسلم تزكي نفسها فسماها زينب (٨)

وكذلك ورد النهي في تسمية أفلح ويسار ونافع وبركة (٩)

لأنه يقال أثم بركة فيقال لا

الرَّابِعُ الْعَقِيقَةُ عَنِ الذَّكَرِ بِشَاتَيْنِ وَعَنِ الْأُنْثَى بشاة ذكراً كان أو أنثى

وروت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر في الغلام أن يعق بشاتين مكافئتين وفي الجارية بشاة (١٠)

وروي أنه عق عن الحسن بشاة (١١)

وهذا رخصة في الاقتصار على واحدة وقال صلى الله عليه وسلم مع الغلام عقيقته فأهريقوا عنه دماً وأميطوا عنه الأذى (١٢)

ومن السنة أن يتصدق بوزن شعره ذهباً أو فضةً فقد ورد فيه خبر أنه صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها يوم سابع حسين أن تحلق شعره وتتصدق بزنة شعره فضة (١٣)


(١) حديث الختان في اليوم السابع رواه الطبراني في الصغير من حديث جابر بسند ضعيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام وإسناده ضعيف واختلف في إسناده فقيل عبد الملك بن إبراهيم بن زهير عن أبيه عن جده
(٢) حديث إذا سميتم فعبدوا رواه الطبراني من حديث عبد الملك ابن أبي زهير عن أبيه معاذ وصحح إسناده والبيهقي من حديث عائشة
(٣) حديث أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن أخرجه مسلم من حديث ابن عمر
(٤) حديث سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي متفق عليه من حديث جابر وفي لفظ تسموا
(٥) حديث لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي رواه أحمد وابن حبان من حديث أبي هريرة ولأبي داود والترمذي وحسنه وابن حبان من حديث جابر من سمى باسمى فلا يتكنى بكنيتي ومن تكنى بكنيتى فلا يتسمى باسمي حديث إن عيسى لا أب له أخرجه أبو عمر التوقاني في كتاب معاشرة الأهلين من حديث ابن عمر بسند ضعيف ولأبي داود أن عمر ضرب ابنا له تكنى أبا عيسى وأنكر على المنيرة بن شعبة تكنيه بأبي عيسى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناني وإسناده صحيح
(٦) حديث إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم أخرجه أبو داود من حديث أبي الدرداء قال النووي بإسناد جيد وقال البيهقي أنه مرسل
(٧) حديث بدل رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم العاص بعبد الله رواه البيهقي من حديث عبد الله بن الحارث ابن جزء الزبيدي بسند صحيح
(٨) حديث قال صلى الله عليه وسلم لزينب وكان اسمها برة تزكي نفسها فسماها زينب متفق عليه من حديث أبي هريرة
(٩) حديث النهي في تسمية أفلح ويسار ونافع وبركة أخرجه مسلم من حديث سمرة بن جندب إلا أنه جعل مكان بركة رباحا وله من حديث جابر أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى أن يسمى بيعلى وبركة الحديث
(١٠) حديث عائشة أمر في الغلام بشاتين مكافئتين وفي الجارية بشاة أخرجه الترمذي وصححه
(١١) حديث عق عن الحسن بشاة أخرجه الترمذي من حديث علي وقال ليس إسناده بمتصل ووصله الحاكم إلا أنه قال حسين ورواه أبو داود من حديث ابن عباس إلا أنه قال كبشا
(١٢) حديث مع الغلام عقيقته فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى أخرجه البخاري من حديث سلمان بن عامر الضبي
(١٣) حديث أمر فاطمة يوم سابع حسين أن يحلق شعره ويتصدق بزنة شعره فضة أخرجه الحاكم وصححه من حديث علي وهو عند الترمذي منقطع بلفظ {حسن} وقال ليس إسناده بمتصل ورواه أحمد من حديث أبي رافع

<<  <  ج: ص:  >  >>