فرد عنه رجل فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رد عن عرض أخيه كان له حجابا من النار (١)
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ امرئ مسلم يرد عن عرض أخيه إلا كان حقاً على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة (٢)
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ذكر عنده أخوه المسلم وهو يستطيع نصره فلم ينصره أذله الله بها في الدنيا والآخرة ومن ذكر عنده أخوه المسلم فنصره نصره اللَّهُ تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ (٣)
وَقَالَ صَلَّى الله عليه وسلم من حمى عن عرض أخيه المسلم في الدنيا بعث الله تعالى له ملكاً يحميه يوم القيامة من النار (٤)
وقال جابر وأبو طلحة سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي موضع ينتهك فيه عرضه ويستحل حُرْمَتُهُ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نَصْرَهُ وَمَا مِنِ امْرِئٍ خَذَلَ مُسْلِمًا في موطن ينتهك فِيهِ حُرْمَتُهُ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْضِعٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ (٥)
وَمِنْهَا تَشْمِيتُ الْعَاطِسِ
قَالَ صلى الله عليه وسلم فِي الْعَاطِسِ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَيَقُولُ الَّذِي يُشَمِّتُهُ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ وَيَرُدُّ عَلَيْهِ الْعَاطِسُ فَيَقُولُ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ (٦)
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمنا يقول إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين فإذا قال ذلك فليقل من عنده يرحمك الله فإذا قالوا ذلك فليقل يغفر الله لي ولكم (٧)
وشمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاطساً ولم يشمت آخر فسأله عن ذلك فقال إنه حمد الله وأنت سكت (٨)
وقال صلى الله عليه وسلم يشمت العاطس المسلم إذا عطس ثلاثاً فإن زاد فهو زكام (٩)
وروي أنه شمت عاطساً ثلاثاً فعطس أخرى فقال إنك مزكوم (١٠)
وقال أبو هريرة كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا عطس غض صوته واستتر بثوبه أو يده (١١)
وروي خمر وجهه
وقال أبو موسى الأشعري كان اليهود يتعاطسون عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجاء أن يقول يرحمكم الله فكان يقول يهديكم الله (١٢)
وروى عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه أن رجلاً عطس خلف النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فقال الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يرضى ربنا ويرضى والحمد لله على كل حال
(١) حديث أبي الدرداء من رد عن عرض أخيه كان له حجابا من النار أخرجه الترمذي وحسنه
(٢) حديث ما من امرئ مسلم يرد عن عرض أخيه إلا كان حقاً على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة أخرجه أحمد من حديث أسماء بنت يزيد بنحوه والخرائطي في مكارم الأخلاق وهو عند الطبراني بهذا اللفظ من حديث أبي الدرداء وفيهما شهر بن حوشب
(٣) حديث أنس من ذكر عنده أخوه المسلم وهو يستطيع نصره فلم ينصره ولو بكلمة أذله الله عز وجل بها في الدنيا والآخرة الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت مقتصرا على ما ذكر منه وإسناده ضعيف
(٤) حديث من حمى عرض أخيه المسلم في الدنيا بعث الله له ملكاً يحميه يوم القيامة من النار أخرجه أبو داود من حديث معاذ بن أنس نحوه بسند ضعيف
(٥) حديث جابر وأبي طلحة ما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتهك فيه من عرضه ويستحل حرمته الحديث أخرجه أبو داود مع تقديم وتأخير واختلف في إسناده
(٦) حديث يقول العاطس الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَيَقُولُ الَّذِي يشمته يرحمك الله ويقول هو يهديكم الله ويصلح بالكم أخرجه البخاري وأبو داود من حديث أبي هريرة ولم يقل البخاري على كل حال
(٧) حديث أبي مسعود إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين الحديث أخرجه النسائي في اليوم والليلة وقال حديث منكر ورواه أيضا أبو داود والترمذي من حديث سالم بن عبد الله واختلف في إسناده
(٨) حديث شمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاطساً ولم يشمت آخر فسأله عن ذلك فقال إنه حمد الله وأنت سكت متفق عليه من حديث أنس
(٩) حديث شمتوا المسلم إذا عطس ثلاثاً فإن زاد فهو زكام أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة شمت أخاك ثلاثا الحديث وإسناده جيد
(١٠) حديث أنه شمت عاطسا فعطس أخرى فقال إنك مزكوم أخرجه مسلم من حديث سلمة بن الأكوع
(١١) حديث أبي هريرة كان إذا عطس غض صوته وستر بثوبه أو يده أخرجه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح وفي رواية لأبي نعيم في اليوم والليلة خمر وجهه وفاه
(١٢) حديث أبي موسى كان اليهود يتعاطسون عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجاء أن يقول يرحمكم الله فكان يقول يهديكم الله أخرجه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح