كذلك، وليذكر المؤمن أن كل إنسان رهين بعمله وليكن قدوته أبا بكر الصديق رضي الله عنه وقد قال له بعض السفهاء: والله لأسبنك سبا يدخل معك قبرك فقال له أبو بكر: (يدخل معك قبرك أنت).
ولكن لنذكر قبل كل شيء وبعد كل شيء أن صلاح الألسنة من صلاح القلوب فلنصلح قلوبنا لنستطيع إصلاح ألسنتنا فإذا استطعنا إصلاح القلب واللسان استطعنا أن نصل إلى إصلاح كل فساد، والإنسان ليس بإنسانا إلا بالقلب واللسان وهو معنى قولهم: المرء بأصغريه قلبه ولسانه، ومعنى قول الشاعر:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ... فلم يبق إلا صورة اللحم والدم