الشباب الطامح، فقلب الحقائق، وطمس المعالم، وجاءت على يده البصائر حولا، كما يقول شوقي:
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة ... جاءت على يده البصائر حولا
وكم مدع للطب، جلب الداء، وضاعف البلاء، وأهلك الحرث والنسل وكان كأبي منذر المتطبب الذي يقول فيه الشاعر:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك، بعض الشر، أهون من بعض
وكم من مباشر لمهنة، جهل مهنته، فأضاع وقته، وخان أمته، من حيث يدري أو من حيث لا يدري.
إن تنسيق الأوضاع، وترتيب الكفاءات، وإعطاء القوس باريها، وإسناد الأمر إلى أهله، أمور لابد منها لكل أمة تريد الحياة، ولا سيما هذه الأمة الفتية التي تقف اليوم على عتبة الحياة ة فليعرف كل مواطن، واجبه في إخلاصه لأمته، ولا يتكلف ما لا يحسن، وليجعل شعاره قول عمرو بن معد يكرب: