, وكانت نسبة المحكوم عليهم بثلاثة أشهر فأقل ٥٦.٣} وكانت نسبة المحكوم عليهم بمدد تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنة واحدة ٣٢.٤} ,وكانت نسبة المحكوم عليهم بسنة فأكثر ١١.٣} . وفي نفس السنة حكم بالحبس البسيط على ٢٣٩٢٥ شخصاً, فكانت نسبة المحكوم عليهم بثلاثة أشهر فأقل ٩٩.٦} ونسبة المحكوم عليهم بأكثر من تسعين يوماً ٠.٤} .
وفي سنة ١٩٣٨ - ١٩٣٩ كانت نسبة المحكوم عليهم بأدنى عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة إلى مجموع المحكوم عليهم ٤٨.٩} , وكانت نسبة المحكوم عليهم بمدد تتراوح بين عشر سنوات وهمس عشرة سنة ١٣.٤} , وكانت نسبة المحكوم عليهم بمتوسط العقوبة ٣٧.٧} . وفي نفس السنة كانت نسبة المحكوم عليهم بأدنى عقوبة السجن ٦٩.٣} , وكانت نسبة المحكوم عليهم بمدد تتراوح بين عشر سنوات وخمس عشرة سنة ١.٦} , وكانت نسبة المحكوم عليهم بمتوسط العقوبة ٢٩.١} , وفي نفس السنة كانت النسبة بين الحكوم عليهم بالحبس مع الشغل أو الحبس البسيط تكاد تعادل النسب التي بيناها عن سنة١٩٣٦ - ١٩٣٧.
وهذا هو لسان الإحصاء الذي لا يكذب, وإنه لقاطع في أن المحاكم تنفر من التشديد, وإنها تميل بالعقوبة إلى التخفيف أكثر مما تميل بها إلى الاعتدال.
ويجب أن لا ننسى بعد هذا أن العقوبة خففت قبل ذلك مرة أخرى حين استبدلت بالعقوبة الأصلية عقوبة أخرى, ومعنى ها أن المحاكم تخفف العقوبة مرتين: مرة عند اختيارها أو عند قبول الظروف المخففة, ومن عند تقديرها والنطق بها.
٥٠٢ - علة تعطيل العقوبات وتخفيفها: رأينا فيما سبق كيف تعطلت العقوبات الأصلية وكيف تتجه المحاكم إلى تخفيف العقوبة بقدر الإمكان, ولهاتين الظاهرتين الخطيرتين علة واحدة هي أن القانون قد جعل العقوبة للزجر والتأدب, واعترف بأن لشخصية المجرم وظروفه أثراً على العقوبة, والقاضي ملزم حين يوقع العقوبة أن يراعي هذين المبدأين معاً في الجرائم الخطيرة والبسيطة