للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على اسمين شكّ فيهما: «ولست أدري، أكلا المذكورين واحد أم لا» «١» .

ويزيد في بحثه تقصّيا، ليخبرنا أنه عثر على ديوانه أخيرا، فارتاحت نفسه من ذلك كله.

وقد يطلب من الشعراء أن يكتبوا له شيئا من شعرهم «٢» ، أو يكاتبهم كي يرسلوا بعض نتاجهم «٣» وبعد أن عرف الناس أنه يجمع أشتات الأشعار، أرسلوها بأنفسهم هدايا إليه. والصدق باد في ثنايا الدمية، وهو صدق الأديب الخبير. فعندما لا يوفّق إلى رؤية الشاعر يقول لك: «.. ولم أره، ولكن سمعت خبره» . أو أنه بحث في مكتبة تخص أهل هذا الشاعر فلا يتعرّف إلى شعره فيها. ويصرّح لنا أحيانا بأنّه لم يستطع التعرّف على الشاعر من حيث مقامه فيقول: «وجدت في سفينة فوائدي اسمين لم أعرف لصاحبيهما منبتا، فأعين مكانهما، ولا منهما خبرا فأؤرخ زمانهما. أحدهما أبو الشريف أحمد بن محمد.. بن علويه، والآخر أبو علي عيسى بن حماد» . وهذا دليل آخر على إخلاصه في الرواية. وقد يعين لنا أحيانا مكان لقائه بالشاعر «٤» ، وأحيانا زمان اللقاء ومكانه فيقول في أبي محمد الدوغابازي: «رأيته سنة سبع وعشرين في الجامع. فروى لي من أشعاره..» . وقد يوفّق إلى ديوان أحد الشعراء،

<<  <  ج: ص:  >  >>