للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

مَلائِكَةً (١)، لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ (٢)، لَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ (٣)، لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا (٤)، لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً (٥)، لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً (٦)، كذلك إذا جاء بعدها أن واسمها، كقوله تعالى: وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ (٧)، وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا (٨)، وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا (٩)، وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا (١٠)، وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ (١١) ومثال ما هو كالمتوقع:

لو يسمعون كما سمعت كلامها ... أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل

لظل يرعد، فهذا صوره بصورة المتوقع، وإن لم يكن متوقعا. والذى قبله محتمل. والمقصود فى هذه المواضع كلها إثبات الثانى على تقدير الأول، والأول ممكن، وإن لم يكن واقعا. وحيث دخلت على الماضى تارة يكون المقصود امتناعه، كقوله تعالى: لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ (١٢)، وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً (١٣) وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها (١٤)، وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ (١٥)، لَوْ أَرادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (١٦)، لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ (١٧)، وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً (١٨)، لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ (١٩)، وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا (٢٠)، لَوِ اسْتَطَعْنا (٢١)، وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ (٢٢) المقصود فى هذا كله الحكم بانتفاء الأول ممكنا كان أم ممتنعا، وتارة يكون المقصود إثبات الثانى، كقوله: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا (٢٣)، لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ (٢٤)، وَلَوْ رُدُّوا


(١) سورة الزخرف: ٦٠.
(٢) سورة الإسراء: ١٠٠.
(٣) سورة محمد: ٣٠.
(٤) سورة الأنبياء: ٣٩.
(٥) سورة الواقعة: ٦٥.
(٦) سورة الواقعة: ٧٠.
(٧) سورة لقمان: ٢٧.
(٨) سورة النساء: ٦٦.
(٩) سورة النساء: ٦٤.
(١٠) سورة الزمر: ٤٧.
(١١) سورة الرعد: ٣١.
(١٢) سورة الأنبياء: ٢٢.
(١٣) سورة الفرقان: ٥١.
(١٤) سورة السجدة: ١٣.
(١٥) سورة الأنعام: ١١٢.
(١٦) سورة الزمر: ٤.
(١٧) سورة الأحقاف: ١١.
(١٨) سورة الأنفال: ٢٣.
(١٩) سورة آل عمران: ١٥٤.
(٢٠) سورة آل عمران: ١٥٩.
(٢١) سورة التوبة: ٤٢.
(٢٢) سورة المؤمنون: ٧١.
(٢٣) سورة التوبة: ٤٧.
(٢٤) سورة آل عمران: ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>