فقال لي مثل قوله، وأخبرني عن أشهب أنه سمع [ .... ] يسأل مالكًا لابن غانم عن العبد يدعي الحرية، ويقول: لي بينة بموضع كذا وكذا [ ..... ].
فقال مالك: اكتب إليه: إن جاء بشبهة، أو لطخ، فأمكن العبد من الخروج يأتي ببينة حريته، بعد أن يأخذ به حميلًا لسيده، وإن لم يأت بحميل فاطرحه في السجن، وتوكل من يقوم بأمره، وتكتب أنت له إلى الموضع الذي ذكر فيه بينته.
وهذا إن أثبت وجه ملكه إياه وحوزه له.
وإن لم يثبت السيد ذلك جيل بينه وبينه لإنكار العبد الحرية، وهو منكر للعبودية.
قال لي أصبغ: فإذا جاء من عند من كتب له [ … ] فاستوجب به الرفع رفعه إليه مع سيده ـ وإن بعد المكان ـ وكذلك الجارية في ذلك مثل العبد.