وصحَّحَ "مقدمة ابن خلدون" وله عليها هوامش في تفسير بعض الكلمات, كما صحح الجزء الثاني من كتاب "تاريخ ابن خلدون" وانتهى من تصحيحه في ذي الحجة, سنة أربع وثمانين وألف من الهجرة, ويقول في ختامه:
يقول مصححها الفقير:"كان معتمدي في تصحيحها على مراجعة "شرح المواهب اللدنية" فيما يتعلق بسيرة إمام المرسلين, وعلى "تاريخ ابن كثير" وابن الأثير, فيما يتعلق بالخلفاء الراشدين, والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات, والصلاة والسلام على خير المخلوقات, وآله.
ومن مؤلفاته: رسالة قيمةٌ في قواعد رسم الحروف, سماها: "المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية" رتبها على مقدمة في معنى الكتابة في اللغة, حقيقةً ومجازًا، وعرفًا واصطلاحًا, وفي أصول الكتابات؛ من صينيةٍ, وروميةٍ, وحميريةٍ, وغيرها, وفي أولية الكتابة العربية، وعلى مقصدٍ في بيان ما يفصل ويوصل, وابتناء الكتابة على تقدير الوقف والابتداء, والحروف التي يختلف رسمها بحسب الإبدال؛ وهي: الهمزة, وأحرف العلة, وفي الألفاظ المتطرفة, وغير ذلك من المباحث التفصيلية, واشتملت أيضًا على خاتمة في الشكل والنقط وتاريخهما, وقد طُبِعَت هذه الرسالة مرارًا, وصححها الشيخ عبد الهادي نجا الإبياري, وله كتاب: "تسلية المصاب على فراق الأحباب" ومنه نسخة محفوظة في المكتبة الخديوية.