وقد سما بهذا النوع من الخطب حضرة صاحب الفضيلة المغفور له الأستاد الأكبر الشيخ "محمد مصطفى المراغي"، فقد كان يلقي بين يديى الملك السابق أروع ما تسمو إليه الخطب، والدروس بأسلوب أدبي مطبوع وبيان طلي مهذب جاري به الإمام "محمد عبده"، وكان يمزج في هذه الأحاديث التي يتفضل بسماعها بين الأدب الحي والعلم الحديث، ومجاراة الحياة العامة وشكها بالنقد والنصح والتوجيه، والهداية والإرشاد.
وممن يذكر في هذا الصدد بالإحسان، والتجويد المرحوم الشيخ عبد الله عفيفي بك المحرر العربي للديوان الملكي، فقد كانت أحاديثه وخطبه في المواسم والمناسبات شعرا ومنثورا وبيانا منورا.