الخوف والجبن مع التهور، والطيش، والتورط في الإقدام مع عدم الشجاعة، ولم يعهد عليه أنه انتصر في حرب باشره أبدا على ما فيه من الادعاء، والغرور والكبر والخيلاء والصلف والظلم، والجور كما قال القائل:
أسد علي وفي الحروب نعامة ... فتخاء تنفر من صفير الصافر
ومن أسلوبه الضعيف الذي يقرب من العامية، ويمتزج بها ما كتبه إذ دون حوادث شهر جمادى الآخرة سنة ١٢١٦هـ:
"وفي يوم الخميس سابع عشرينه مروا بزفة بسوق النحاسين، وبها بعض أنكشارية، فحصلت فيهم ضجة، ووقع فيهم فشل فخطفوا ما على العروس، وبعض النساء من المصاغ المزينات به، وفي أثناء ذلك مر شخص مغربي، فضربه عسكري رومي "ببارودة"، فسقط ميتا عن الأشرفية، فبلغ ذلك عسكر المغاربة، فأخذوا سلاحهم وسلوا سيوفهم، وهاجت حماقتهم وطلعوا يرمحون من كل جهة، وهم يضربون البندق ويصرخون، فأغلقت الناس الحوانيت، وهرب قلق الأشرفية بجماعته إلى أن يقول: ورجعت القلقات إلى مراكزها، وبردت القضية، وكأنهم اصطلحوا وراحت على من راح".