للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أسست جمعية أحياء الكتب العربية في مصر سنة ١٣١٨ برئاسة الإمام لهذا الغرض النبيل، وكانت فاتحة أعمالها طبع كتاب المخصص "لابن سيده" في اللغة، وهو كتاب جليل القدر عظيم الشأن، وقد تولى رحمه الله تصحيحه مع علامة اللغة المرحوم الشيخ "محمد محمود الشنقيطي"، وإن الفضل في خدمة "الشنقيطي" لهذا الكتاب راجع إلى فقيدنا، فإنا لولاه لما أقام في هذه البلاد.

نقلا عن حسن باشا عاصم١:

ثم كانت للإمام جهود مشكورة في استحضار نسخ مدونة "للإمام مالك" من فاس وتونس، وغيرهما من البلاد، وقد تولت الجمعية نسخ هذا الكتاب، وبغير فضل الإمام لم يتم نسخه والانتفاع به.

آثاره العلمية والأدبية:

١- شرح نهج البلاغة:

نهج البلاغة كتاب بضم ما جمع الشريف الرضي من كلام الإمام وغيره، وقد دفعه إلى شرحه رغبته في تحصيل الفائدة لشباب ذلك الزمان "الذين يتدافعون إلى نيل الأدب من لسان العرب، ويبتغون أنفسهم سلائق عربية وملكات لغوية، ففسر غريب الألفاظ، ووضح ما استغلق من معاني المفردات والجمل، وعلق على بعض مفرادته شرحا وبعض جمله تفسيرًا، وذلك الجهد الذي بذله الإمام في شرح هذا الكتاب قد أظهر ذوقه في تفهم أسرار البلاغة، وتضلعه في لغتها، وقد طبع هذا الكتاب في بيروت "سنة ١٣٠٢هـ-١٨٨٥م"، وفي طرابلس ثم طبع في مصر كثيرًا.


١ تاريخ الإمام ج١ ص٧٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>