دل على قدرة مؤلفه، ووقوفه على شوارد اللغة وأسرارها، وهو واقع في سفرين كبيرين مطبوع في مطبعة بولاق سنة ١٢٣٨هـ.
النجم الثاقب:
كتاب وضعه في الفصل بين صحيفة "البرجيس" التي كان يحررها بالعربية في باريس المرحوم "سليمان الحريري التونسي"، وصحيفة "الجوانب" التي أنشأها الشيخ "أحمد فارس" في الآستانة، وذلك في مؤاخذات لغوية، وانتصارت في فنون إنشائية حكم "الإبياري" فيها بالتبريز لمنشيء الجوانب على محرر البرجيس، وقد طبع هذا الكتاب على الحجر سنة ١٢٧٩هـ.
الوسائل الأدبية في الرسائل الأحدبية:
وهو كتاب يضم طائفة من مراسلاته الأدبية، وما وقع بينه وبين الأدباء المعاصرين من مراسلات ومكاتبات، ولا سيما الشيخ "الأحدب" و"السيد الحلواني" طبع سنة ١٣٠١هـ -وقد صدره بخطبة ابتدأها بقوله: الحمد لله الذي أنزل علينا كتابا نقرأه، وبشرنا بأنه تعالى على ممر الأيام يكلأه، والصلاة والسلام على من حثت رسالته على اتباع ملة إبراهيم، وأوتي من البلاغة والفصاحة ما لم يبلغ أحد من العالمين مبلغه العظيم، وعلى آله الأجلة، وصحبه الذين حذوا من الفضل حله، ثم يقول:
وأبهى ما ورد به خد الكتابة والخطابة ما دار بيني وبين نادرة العصر، الذي تفعل آدابه البديعة بالعقول ما لا تفعله سلافة العصر، حضرة المولى الأجل أديب الشام "السيد إبراهيم الأحدب" بلغه الله من الحظوظ كل مطلب، فأليكها عرائس مجلوة، من كشف لثامها، ورشف رضابها استكمل الظرف والفتوه موسومة بالوسائل الأدبية في الرسائل الأحدبية، واستطردت في خلالها ببعض ما كتب لي من أبناء العصر أو كتبته لبعض، مما رأيت أن ترك قيده عبث محض، وربما فسرت في خلال بعض الرسائل ما أودعته فيها من الإشارات لبعض المسائل الحكمية، وأوضحت ما أومأت إليه من