للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نظم الدر والدراري في أحسـ ... ـن سمط من البيان ومهد

ألمعي لكنه عيسوي ... كان أولى بفضل دين محمد

لو تروى ارتووى بكوثره العذ ... ب وأروى ظماء من بات يجحد

حكم مولى يقضي علينا بما شا ... ء تعالى عن التولد سرمد

دم حليف العلا نصيف بفضل ... لا يوازي وحسن حمد مؤيد

والشاعر في هذه الأبيات أقل تهافتا على المحسنات، ومن ثم كانت أغزر معنى وأوضح غرضا، وأشهى مذاقا مع قلة حظها من الروعة.

وكثرا ما يخضع الشعر للعلم، فيقيد به مسائله ويودعه جواب سؤال، أو دفع إشكال كما جاء في كتابه "عقود الكواكب الدرية"، قوله:-

ويقضي واجب قد فات إلا ... بعشر قد أتت كالدر نظما

فناذر حج دهر فات عاما ... وناذر صوم دهر فات يوما

ونذر صلاة أول وقتها في ... أواخره بها يوما ألما

وإحرام لداخل مكة إن ... نقل هو لازم من رام حتما

وناذر أن يحرر كل عبد ... له والبعض مات ففات رغما

ومن بجماع أفسد حجة ثـ ... ـم أفسد للقضا لم يقض حزما

وناذر التصدق كل يوم ... بفاضل قوته فرآه عدما

آثاره العلمية:

له آثار كثيرة يذكر "علي مبارك باشا" في خططه أنها تنيف عن أربعين كتابا منها.

سعود المطالع:

فقد كان للأبياري رسالة تضمنت لغزًا في اسم الخديو "إسماعيل"، فأودع كتاب "سعود المطالع" شرح هذه الرسالة، وحل ذلك اللغز الذي تعجب إذ تراه استخراج منه خمسة وأربعين فنا على نسق غريب، وهو كتاب قيم

<<  <  ج: ص:  >  >>