كتابك للعليل وفي فوافي ... على قلبي الهنا وروى أوامه
به عبرت عن حالي فشوقي ... على أشواقكم أبدا علامه
به ابتدأ الشفا مما أقاسي ... وأرجو الله مولانا تمامه
فهذه القطعة من أطايب الشعر، ورقراقه وأكثره ماء وأعذبه مذاقا، وقد استهل الأبيات بالتورية في لفظ "سلامه" هن معنيها سلام الصديق مضافا إلى الضمير، وسلامة التي هي بمعنى العافية -وختم الأبيات ببراعة المقطع في قوله "تمامه".
ومن توريته اللطيفة ما كتبه على مسجد اليوسفي الذي أنشأه بأسيوط صديقه "أحمد شكري باشا"، إذ قال:
مسجد اليوسفي تم بناه ... وفق أمر الخديو توفيق مصر
فأقيموا الصلاة لله فيه ... واشكروا من بناه "أحمد شكر"
فقد روي بأحمد شكر عن معنييه اسم صديقه وأبلغ الشكر.
وقد يستعمل التاريخ في شعره لكلن بقلة كما في قوله يهنئ "محمود بك رياض" مدير أسيوط إذ ذاك.
رياض المجد محمود رضاها ... ومن يحمي العدالة لا يهاض