للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولعلك تلاحظ أن حرصه على التاريخ أضعف الشعر الذي حواه، وذهب بالجمال الذي ألف في شعره.

وأرسل إليه أيضا مهنئا بعيد الفطر، فكان مما قاله:

مولاي عيد الفطر أورق روضه ... وجرت مياه سروره بحياضه

وسعى ليخدم منك أكرم ماجد ... وليستميح الجود من فياضه

فاهنأ به في ظل والدك الذي ... بالعدل داوى القطر من أمراضه

فبشيره بك قد أتى تاريخه ... العيد محمود بعز رياضه

....................... ... ١١٥ ٩٨ ٧٩ ١٠١٦

سنة ١٣٠٨

وهي أبيات ضعيفة واهية، وعسى أن يكون "التاريخ" هو المسئول عن تهافتها، وربما أودع شعره مسائل من العلم، وجوابا عنها وهي إذ ذاك نظم ليس فيه روح الشعر ولا روعته، ولكنك تجده مقبولا سائغا كما في سؤال وجهه المرحوم الشيخ "محمد الأمير"، وأجاب عليه فنسج "قراعة" برد السؤال والجواب، فقال في السؤال:

على قبر نعمان همت ديمة الرضا ... وعمت أهاليه وجملة حزبه

فهم حرموا عرسا إذا مس أمها ... بغير جماع بل بشهوة قلبه

فلما حمى حر الوطيس بقلبه ... وفار وفاض الماء من عين سكبه

نفوا عنه تحريما فما السر أرشدوا ... فتى في فتاويكم شفاء للبه

وقال في الجواب:

ألا أيها المولى الذي بحر فضله ... تزاجمت الألباب في ورد عذبه

سألت عن المعنى الدقيق وطالما ... كشفت الغطا عن مشكل الأمر صعبه

<<  <  ج: ص:  >  >>