الشيخ: حمزة فتح الله، والمرحوم الشيخ: سليمان العبد، والشيخ: حسونة النواوي.
وممن التحق بها لإتمام الدراسة فيها من طلاب الأزهر النابغين طائفةٌ كانت من فحول الكتاب والشعراء والأدباء؛ كالمرحومين الشيح: أحمد مفتاح والشيخ: محمد الخضري، والشيخ: عبد العزيز جاويش، والشيخ: محمد عبد المطلب, وحفني ناصف، ومحمد زيد -رحمهم الله.
الجامعة المصرية:
في سنة ١٩٠٦م حملت الغيرة فريقًا ممن يرغبون في توسيع آفاق الثقافة المصرية أن يتضافروا على إنشاء جامعةٍ أهليةٍ تعين البلاد على تحقيق ما تنشده من التعليم العالي وثقافته، فتسابقت الهمم إلى الاكتتاب في هذا المشروع الجليل, واقترحه رسميًّا مصطفى كامل بك الغمراوي, أحد وجوه بني سويف, وافتتح الاكتتاب, واستحثَّ الهممَ على معاضدة الفكرة، فكان لدعوته أبلغ الأثر في النفوس؛ إذ التقى جمهور كبير من كرام الموطنيين في منزل المغفور له سعد زغلول باشا, وأسسوا لجنةً تحضيريَّةً للمشروع, كان سعد رئيسها, والمرحوم قاسم بك أمين كاتم سرها, وانتخب المغفور له -البرنس فؤاد "إذ ذاك" رئيسًا للمشروع يحيا في ظلاله, وشرع القائمون بالأمر في جمع المال، وعلى رغم الأزمة المالية التي حدثت في سنة ١٩٠٧ فإن الجهود تضافرت والعزائم اتحدت، واحتفل بافتتاح الجامعة في يوم "٢١ من ديسمبر سنة ١٩٠٨م" وحضر الاحتفال الخديوي, وألقى فيه خطابًا نفيسًا, وكان من أمدها ببره ورعايته، وبذل أكرم الجهد في إنجاحها, سمو الأميرة فاطمة هانم إسماعيل؛ إذ أمدَّت المشروع بالنقد والحبوس والحليّ.
وقد اعتمدت الجامعة في مهمتها الثقافية على الأساتذة الأجانب والمصريين في القيام بالتدريس فيها، وكان للجامع الأزهر أعظم الفضل بما قدّمه لهذه الجامعة من فحول العلم والأدب, ومن أساتذة يدرسون فيها, ويوجهون نشأها