للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ـ والنوع الثاني: ذكره سبحانه عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فامتثال العبد لأوامر الله وانقياده لشرعه وإذعانه لحكمه واجتنابه لنواهيه، كلُّ ذلك من إقامة ذكر الله تعالى، فذكر أمره ونهيه شيءٌ، وذكره عند أمره ونهيه شيءٌ آخر.

وقد أوضح هذه الأقسام المتقدّمة ابنُ القيِّم رحمه الله في كتابه الوابل الصيّب١، وذكر أنَّها إذا اجتمعت للذاكر فذِكْرُه أفضلُ الذكر وأجلّه وأعظمه.

فنسأل الله الكريم أن يحقِّق لنا ولكم ذلك، وأن يعيننا جميعاً على ذكره وشكره وحسن عبادته إنَّه سميعٌ مجيبٌ قريبٌ


(ص:١٧٨ ـ ١٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>