للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفساد الشبه المخالفة لحقائقها: "وتجد أضعف الناس بصيرة أهل الكلام الباطل المذموم، الذي ذمّه السلف لجهلهم بالنصوص ومعانيها، وتمكُّنِ الشُّبه الباطلة من قلوبهم".

ثم بيّن رحمه الله أنَّ العوام أحسنُ حالاً من هؤلاء وأقوى معرفة بربهم منهم فقال: "وإذا تأملت حال العامة الذين ليسوا مؤمنين عند أكثرهم ـ أي عند أكثر المتكلمين ـ رأيتهم أتمّ بصيرةً منهم وأقوى إيماناً وأعظم تسليماً للوحي وانقياداً للحق"١ اهـ.

ولهذا وجب على كلِّ مسلم أن يكون في هذا الباب وفي جميع أبواب الدين على سنن أهل السنة والجماعة ووَفْق منهجهم، وأن يحذر سبل الضلال كلَّها وأبواب الباطل جميعها، والتوفيق بيد الله وحده، فنسأله سبحانه أن يوفّقنا وإياكم لكل خير يحبه ويرضاه، وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، إنَّه سميعٌ مجيبٌ قريبٌ.


١ مدارج السالكين (١/١٢٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>