للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفات الأفعال، ولهذا كان اسمُ الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى هو اسم الحي القيوم". اهـ١.

وقد ورد هذا الاسم في أكثر الأحاديث التي فيها إشارةٌ إلى الاسم الأعظم، فهذا القول والذي قبله هما أقوى ما قيل في الاسم الأعظم٢، وعلى كلِّ حالٍ فهذه مسألة اجتهاد، لعدم ورود دليلٍ قطعي الدلالة على التعيين يجب أن يُصار إليه، إلا أنَّ من دعا الله بالأدعية المتقدّمة فقال في دعائه: "اللهم إنِّي أسألك بأنَّ لك الحمد، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنانُ بديعُ السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام أو قال: "اللهمّ إنِّي أسألك بأنِّي أشهد أنَّك أنت الله لا إله ألا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد"، فقد دعا الله باسمه الأعظم لإخبار النبي صلى الله عليه وسلم عمّن دعا الله بذلك بأنَّه دعاه باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب.

على أنَّه ينبغي أن نتذكّر أنَّ لقبول الدعاء شروطاً عديدةً وردت في الكتاب والسنة، وسيأتي لها بسط إن شاء الله.

وفي الختام أسأل الله الكريم لي ولكم التوفيق لكل خير يحبه ويرضاه.


١ زاد المعاد (٤/٢٠٤) .
٢ علّق سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله على هذا الموطن بقوله: "والصواب أنَّ الأعظم بمعنى العظيم، وأنَّ أسماءَ الله سبحانه كلّها حسنى، وكلّها عظيمة، ومَن سأل الله سبحانه بشيء منها صادقاً مخلصاً سالماً من الموانع رُجيت إجابتُه، ويدلُّ على ذلك اختلاف الأحاديث الواردة في ذلك؛ ولأنَّ المعنى يقتضي ذلك، فكلُّ أسمائه حسنى، وكلُّها عظمى عز وجل، والله وليُّ التوفيق".

<<  <  ج: ص:  >  >>