للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فُتح لك، وإلا لم يُفتح. يشير بالأسنان إلى شروط لا إله إلا الله١.

ثم إنَّه باستقراء أهل العلم لنصوص الكتاب والسنة تبيّن أنَّ لا إله إلا الله لا تُقبل إلا بسبعة شروط وهي:

١ ـ العلم بمعناها نفياً وإثباتاً المنافي للجهل.

٢ ـ اليقين المنافي للشك والريب.

٣ ـ الإخلاص المنافي للشرك والرياء.

٤ ـ الصدق المنافي للكذب.

٥ ـ المحبّة المنافية للبغض والكره.

٦ ـ الانقياد المنافي للترك.

٧ ـ القبول المنافي للردّ.

وقد جمع بعضُ أهل العلم هذه الشروط السبعة في بيتٍ واحدٍ فقال:

علمٌ يقينٌ وإخلاصٌ وصدقُك معْ ... محبّةٍ وانقيادٍ والقَبولُ لها

ولنقِف وقفةً مختصرةً مع هذه الشروط لبيان المراد بكلِّ واحدٍ منها، مع ذِكر بعض أدلّتها من الكتاب والسنة٢.

ـ أما الشرط الأول: وهو العلم بمعناها المراد منها نفياً وإثباتاً المنافي للجهل، وذلك بأن يعلم من قالها أنَّها تنفي جميع أنواع العبادة عن كلِّ من سوى الله، وتُثبت ذلك لله وحده، كما في قوله سبحانه


١ أورد هذه الآثار ابن رجب في "كلمة الإخلاص" (ص:١٤) .
٢ وانظر شرحها موسعاً في: معارج القبول للشيخ حافظ حكمي (١/٣٧٧ وما بعدها) .

<<  <  ج: ص:  >  >>