للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحاكم، وليس عندهم ذكر جوامع الدعاء، وعند أحمد والحاكم: " عليكِ بالكوامل ... "، وذكرَه١.

وخرَّجه أبو بكر الأثرم وعنده أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لها: " ما منعكِ أن تأخذي بجوامع الكَلِم وفواتِحَه ... "، وذكر هذا الدعاء٢.

وروى الإمام أحمد في المسند عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: " إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عُلِّم فواتحَ الخير وجوامعَه، أو جوامعَ الخير وفواتحَه وخواتمه ... "٣.

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، فإنَّه صلى الله عليه وسلم أُعطي جوامع الكلم، وخُصَّ ببدائع الحكَم، كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بُعثتُ بجوامع الكَلِم "٤، قال الإمام محمد بن شهاب الزهري رحمه الله: " جوامع الكلم فيما بلغنا أنَّ الله يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت تُكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين ونحو ذلك "٥ اهـ.

وحاصلُه أنَّه صلى الله عليه وسلم كان يتكلَّم بالكلام الموجَزِ القليلِ اللفظ، الكثير المعاني، وهكذا الشأن في أذكاره وأدعيته صلوات الله وسلامه عليه،


١ المسند (٦/١٣٤، ١٤٦) ، وسنن ابن ماجه (رقم:٣٨٤٦) ، وصحيح ابن حبان (رقم:٨٦٩) ، والمستدرك (١/٥٢١، ٥٢٢) .
٢ ذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٢/٥٣٤) .
٣ المسند (١/٤٠٨، ٤٣٧) .
٤ صحيح البخاري (رقم:٧٠١٣) ، وصحيح مسلم (رقم:٥٢٣) .
٥ ذكره البخاري في صحيحه بإثر حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>