للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يجوز للمسلم أن يتحرَّى في دعائه أنغاماً معيَّنة أو تكلُّفات في الأداء مِن خفض ورفع أو تطريب أو ترجيع أو نحو ذلك، مما يُسمِّيه البعض في زماننا ابتهالات ويجعل له أداءً معيَّناً شبيهاً بالتغنِّي، فمِثل هذا لا يجوز؛ لأنَّ مقامَ الدعاء مقامُ طلبٍ وإظهارِ حاجة وخشوع وتضرُّعٍ إلى الله، وليس مقامَ تغنٍ، وهو مقامُ خضوع وعبوديةٍ، وليس مقامَ إظهارٍ للصناعة النغمية، وهو مقامُ ذُلٍّ وخضوعٍ وإيمان، وليس مقامَ شغلٍ للخواطر بتنميق الأداء وإقامة الأوزان، والله وحده الهادي والموفِّق، وهو وحده المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>