للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدُه " ١، وقوله: " لعن اللهُ مَن أحدثَ حدَثاً أو آوى مُحدثاً "٢، وقوله: " لعن اللهُ آكِلَ الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه "٣، وقوله: " لعن الله المُحَلِّلَ والمُحَلَّلَ له "٤، وقوله: " لعن اللهُ الخمرَ، وعاصرَها، ومُعتصِرَها، وحامِلَها، والمحمولةَ إليه، وساقيَها، وشاربَها، وآكلَ ثَمنها "٥.

وقد تنازع العلماءُ في لعنة الفاسقِ المعيَّن، فقيل: إنَّه جائزٌ، وقيل: إنَّه لا يجوز، والمعروف عن الإمام أحمد رحمه الله كراهةُ لعن المعيَّن، وأن يقول كما قال الله تعالى: {أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} ٦، وقد ثبت في صحيح البخاري: " أنَّ رجلاً كان يُدعى حماراً، وكان يشربُ الخمرَ، وكان يُؤتى به إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيضربُه، فأُتي به إليه مرَّة، فقال رجل: لعنه الله، ما أكثر ما يُؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا تلعنه، فإنَّه يُحبُّ اللهَ ورسولَه "٧.


١ صحيح البخاري (رقم:٦٧٨٣) ، وصحيح مسلم (رقم:١٦٨٧) .
٢ انظر: صحيح البخاري (رقم:١٨٧٠) ، وصحيح مسلم (رقم:١٣٧٠) .
٣ صحيح مسلم (رقم:١٥٩٨) .
٤ سنن أبي داود (رقم:٢٠٧٦) ، وسنن الترمذي (رقم:١١٢٠) ، وسنن ابن ماجه (رقم:١٩٣٦) ، وصححه العلامة الألباني رحمه الله في الإرواء (رقم:١٨٩٧) .
٥ المسند (١/٣١٦) ، (٢/٧١) ، وسنن أبي داود (رقم:٣٦٧٣) ، وصححه العلامة الألباني رحمه الله في الإرواء (رقم:٢٣٨٥) .
٦ سورة هود، الآية: (١٨) .
٧ انظر: صحيح البخاري (رقم:٦٧٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>