للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الاستغفار صيغٌ عديدة، منها قوله: " أستغفر الله وأتوب إليه "، قال أبو هريرة رضي الله عنه: " ما رأيتُ أحداً أكثر من أن يقول: أستغفر الله وأتوب إليه مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم "١.

ومنها قوله: " ربِّ اغفر لي، وتُب عليَّ إنَّك أنت التواب الرحيم "، وقد تقدَّم في حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

ومنها ما ثبت في الصحيحين: أنَّ أبا بكر قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: " عَلِّمني دعاءً أدعو به في صلاتي؟ قال: قل: اللَّهمَّ إنِّي ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلاَّ أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني، إنَّك أنت الغفور الرحيم "٢.

ومنها ما في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يدعو بهذا الدعاء: " اللَّهمَّ اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به منِّي، اللَّهمَّ اغفر لي جدِّي وهزلِي، وخطأي وعمدي، وكلُّ ذلك عندي، اللَّهمَّ اغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أنت أعلمُ به منِّي، أنتَ المقدِّم وأنت المُؤخِّر، وأنتَ على كلِّ شيء قدير "٣.

ومنها ما ثبت في صحيح مسلم أنَّه كان من آخر ما يقوله صلى الله عليه وسلم بين التشهد والتسليم: " اللَّهم اغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أَسررتُ


١ السنن الكبرى للنسائي (رقم:١٠٢٨٨) ، وصحيح ابن حبان (رقم:٩٢٨) .
٢ صحيح البخاري (رقم:٨٣٤) ، وصحيح مسلم (رقم:٢٧٠٥) .
٣ صحيح مسلم (رقم:٢٧١٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>