للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الأدب إذا كان في سفرٍ وذهب لقضاء الحاجة أن ينطلق حتى يَتَوَارى عن أصحابه؛ لِما رواه أبو داود عن المغيرة بن شعبة: "أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد البَرازَ انطلق حتى لا يراه أحد"١.

ومن السُّنّة أن لا يرفع ثوبَه حتى يدنو من الأرض؛ لِما روى أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما: " أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد حاجة لا يرفعُ ثوبَه حتى يدنو من الأرض"٢.

ومن السُّنَّة أن يستترَ عن الناس؛ لِما في صحيح مسلم عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: "كان أحبَّ ما استَتَر به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لحاجَته هَدَفٌ أو حائِشُ نَخل"٣.

ومن الأدب ألاَّ يبول في طريق الناس، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اتَّقوا اللَّعَّانَيْن، قالوا: وما اللَّعَّانان يا رسولَ الله؟ قال: الَّذي يَتَخَلَّى في طَريق النَّاس أو ظِلِّهم"٤.

وروى أبو داود في سننه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتَّقوا الملاعِنَ الثلاثة: البَرازَ في الموارد، وقارعةَ الطريق، والظِّلَّ"٥. والمواردُ: طرقُ الماء.


١ سنن أبي داود (رقم:٢) ، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح أبي داود (رقم:٢) .
٢ سنن أبي داود (رقم:١٤) ، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في السلسلة الصحيحة (رقم:١٠٧١) .
٣ صحيح مسلم (رقم:٣٤٢) .
٤ صحيح مسلم (رقم:٢٦٩) .
٥ سنن أبي داود (رقم:٢٦) ، وحسَّنه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح أبي داود (رقم:٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>