هذه بعض آداب حملة القرآن ممّا أورده الآجريُّ رحمه الله في كتابه المشار إليه، وقد أنهى ذكره لتلك الآداب بقوله:"فالمؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرض القرآن فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله وما قبح منه، فما حذّره مولاه حذره، وما خوّفه به من عقابه خافه، وما رغّبه فيه مولاه رغب فيه ورجاه، فمن كانت هذه صفته أو ما قارب هذه الصفة فقد تلاه حق تلاوته ورعاه حق رعايته، وكان له القرآنُ شاهدًا وشفيعًا وأنيسًا وحرزًا، ومن كان هذا وصفه نفع نفسه ونفع أهله، وعاد على والديه وعلى ولده كلُّ خير في الدنيا والآخرة"١.
واللهَ المرجو أن يوفّقنا وإيّاكم لذلك ولكلِّ خير والله وحده المستعان.