وينبغي أن يوصيهم بأن يُجهَّزَ ويُدفنَ على السُّنَّة، وأن يحذِّرَهم من البدع لا سيما إن خشي وقوعَ شيء من ذلك، أو كان للبدع رواجٌ في مجتمعه، وقد أوصَى أبو موسى رضي الله عنه حين حَضَرَه الموتُ فقال:"إذا انطلقتُم بجنازتي فأسرعوا بي المشي، ولا تُتْبعونِي بمِجْمَر، ولا تَجعلنَّ على لَحدي شيئاً يحولُ بيني وبين التراب، ولا تجعلن على قبري بناءً، وأشهدُكم أنِّي بريءٌ مِن كلِّ حَالقَةٍ أو سالِقةٍ أو خارقة، قالوا سمعتَ فيه شيئاً قال: نَعم، مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم" رواه أحمد١.
نسأل الله لنا جميعاً حسن الختام والوفاة على الإيمان بمَنِّه وكرمه.
١ مسند أحمد (٤/٣٩٧) ، وحسَّنه الألباني ـ رحمه الله ـ في أحكام الجنائز (ص:١٨) .