الأولى: أن يزور القبور ليدعو للأموات، فيسأل الله لهم المغفرة والرحمة، وليعتبر بحال الموتى وما آلوا إليه، فيحدث له ذلك عبرةً وذكرى، وهذه هي الزيارة الشرعية.
الثانية: أن يزورها ليدعو لنفسه ولِمَن أحبَّ عندها معتقداً أنَّ الدعاء في المقابر أو عند قبور الصالحين أفضلُ وأحرى بالقبول والإجابة، وهذا بدعةٌ منكرة.
الثالثة: أن يزورها ليدعو الله متوسِّلاً بجاه الموتى أو حقِّهم، فيقول: أسألك يا ربِّي بجاه فلان أو بحقِّ فلان، فهذا بدعة محرَّمة ووسيلة إلى الشرك.
الرابعة: أن يزورها ليدعو المقبورين ويستغيث بهم ويطلب منهم المَدَدَ والعونَ والشِّفاءَ وغيرَ ذلك، فهذا شركٌ أكبر ناقلٌ عن ملِّة الإسلام.
نسأل الله أن يحفظنا وإيَّاكم، وأن يوفِّقنا لكلِّ خير، إنَّه سميع مجيب.