للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«لولا عفو الله، وتجاوزه ما هنّأ (١) أحدا عيش، ولولا وعيده وعقابه لا تّكل كلّ أحد (٢)» (٣).

٧ - {لَوْلا أُنْزِلَ:} (٤) آية (٥) ملجئة من الله (٦).

{إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ:} قال قتادة: إنّما أنت منذر وهاد لكلّ قوم، ولست بملجئ قاهر. وقال مجاهد: إنّما أنت منذر، ولست بملجئ ولا قاهر.

{وَلِكُلِّ قَوْمٍ:} فيما مضى كان هاد ومنذر مثلك. وقيل: إنّما أنت منذر، ولست بقادر على إنزال الآيات، وخلق الهداية فيهم. ولكل قوم هاد واحد لا ثاني له. (٧)

اتصال ما بعدها بها من حيث تكرار التعريف، والتنبيه على التوحيد.

٨ - {ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى:} ماهية وكيفية.

{وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ} (٨): كمية وتغيّر.

{وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ:} دليل أنّ الكمية متناهية إلى المقدار.

٩ - {عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ:} قيل: خمس لا يعلمها إلا الله، وهو قوله: {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ} الآية [لقمان:٣٤]. (٩)

١٠ - {سارِبٌ} (١٠): خارج، يقال: ضلّ سربه، أي: طريقه.

١١ - {لَهُ:} عائد إلى الرجلين، ممّن أسرّ القول، أو جهر، أو من استخفى بالليل وسرب بالنهار.

{مُعَقِّباتٌ:} جماعات من الملائكة تعقب جماعة جماعة، وتعقيب بعضهم بعضا.


(١) بياض في أ.
(٢) الأصل وع وأ: واحد. ينظر: كتب التخريج.
(٣) ينظر: تفسير ابن أبي حاتم (١٢١٤٥)، وتفسير القرطبي ٩/ ٢٨٥، والمغني عن حمل الأسفار (تخريج أحاديث إحياء علوم الدين) ٤/ ١٨١.
(٤) ك: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ.
(٥) أ: أي.
(٦) ك وع وأ: من ربه.
(٧) ينظر: التفسير الكبير ٧/ ١٤، واللباب في علوم الكتاب ١١/ ٢٥٨.
(٨) الأصل وع وأ: حذفت كلمة ما من الآية.
(٩) وهذا القول يدل عليه الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام أحمد في المسند (٤٧٦٦)، والبخاري في صحيحه (١٠٣٩)، والبغوي في شرح السنة (١١٧٠) عن عبد الله بن عمر.
(١٠) ك: وَسارِبٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>