وبإسناد فيه ابن إسحاق عن أسماء بنت أبي بكر مُعضلاً. وبإسناد فيه هشام بن حبيش مجهول الحال، وأضاف ابن سيد الناس إلى أسانيد أبي بكر الشافعي سنداً فيه سيف بن عمر التميمي وهو متروك. وساق ابن كثير الخبر من طريق ابن أبي ليلى، وليس فيه التصريح بأم معبد أو بأبي معبد، فسنده منقطع. كما ساقها من رواية البزار بالسند الذي فيه عبد الرحمن بن عقبة (البداية والنهاية ٣/ ١٨٩).ثم ساقها ابن كثير بواسطة البيهقي وفي إسناده عبد الملك بن وهب المذحجي كذاب (البداية والنهاية ٣/ ١٩٠) ويرى ابن كثير أن قصة أم معبد مشهورة مروية من طرق يشد بعضها بعضاً (البداية والنهاية ٣/ ١٨٨). ثم إن الحافظ ابن حجر ذكر أن ابن منده ساقها من طريق عبد الرحمن بن عقبة (الإصابة ٦/ ١٦٩) وقد سبق أنه مجهول الحال. وذكر الحافظ ابن حجر أيضاً (الإصابة ٨/ ٣٠٦ - ٣٠٧) أن ابن السكن أخرجها من طريقين: طريق ابن الأشعث حفص بن يحي التيمي ولم أقف على ترجمته، ومن طريق آخر بسند لم يذكر ابن حجر سائر رجاله لكن متن روايتي ابن السكن مخالف لمتون الروايات الأخرى. كذلك أخرج القصة ابن عبد البر في الاستيعاب (١٩٥٨) بإسناد فيه الحكم بن أيوب الخزاعي انفرد ابن حبان بتوثيقه (لسان الميزان ١/ ٤٧٨) وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٢٤٥) فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً وفيه محمد بن سليمان بن الحكم الخزاعي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧/ ٢٦٩ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولكنه كتب عنه فيبدوا أنه - على الأقل - يُعتبر بحديثه. وفيه عبد الله بن محمد بن عيسى بن حكيم لم أقف على ترجمته. وهكذا لا يخلو طريق من طرقها من العلل القادحة، وهي بمجموع طرقها لا تصلح للاحتجاج بها في موضوع المعجزات. ولكن حديثي التابعي الكبير عبد الرحمن بن أبي ليلى والصحابي جابر بن عبد الله هما أمثل طرق قصة أم معبد يعتضدان إلى الحسن لغيره. لكنهما لا يقويان على مناهضة حديث قيس بن النعمان من طريق الطيالسي فإنه حسن لذاته بل يرى أبن حجر أنه صحيح.