للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن هذه الاختلافات بين الروايات العديدة لسيرة ابن إسحق ما ذكره ابن إسحق في رواية يونس بن بكير من أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى النجاشي الأصحم كتاباً - في الوقت الذي أرسل فيه كتاباً إلى ملوك الأرض - يدعوه إلى الإسلام (١). في حين لم يذكر (الأصحم) في رواية البكائي (٢).

مما يدل على تنقيح ابن إسحق لسيرته، لأن النجاشي أصحمة أسلم فتكون الدعوة موجهة لنجاشي آخر بعده كما نص على ذلك الإمام مسلم (٣).

أبو معشر السندي (ت ١٧١ هـ) وهو بصير في المغازي ضعيف في الحديث، لكن ضعفه نسبي يكتب معه حديثه، لاسيما حديثه عن محمد بن كعب ومحمد بن قيس تمشياً مع رأي الطبقة المتوسطة من النقاد، لأن منهج المحدثين الأخذ بقول الطبقة المتوسطة في التجريح إذا تعارض مع قول الطبقة المتشددة (٤).

وعبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن حزم المدني (ت ١٧٦ هـ) محدث ثقة في كتابه "المغازي" (٥).

يحيي بن سعيد الأموي (ت ١٩٤ هـ) محدث ثقة صنف المغازي.

الوليد بن مسلم الدمشقي (ت ١٩٦ هـ) محدث ثقة.

ويونس بن بكير (ت ١٩٩ هـ) وهو أحد رواة سيرة ابن إسحق وله زيادات على المغازي كما ذكر الحافظ ابن حجر (٦).


(١) سيرة ابن إسحق، تحقيق محمد حميد الله ٢١٠.
(٢) سيرة ابن هشام ٤/ ٢٧٩.
(٣) صحيح مسلم ٣/ ١٣٩٧.
(٤) راجع ابن حبان: المجروحين ٣/ ٦٠، والتاريخ الكبير للبخاري ٨/ ١١٤، وتاريخ بغداد للخطيب ١٣/ ٤٢٧، والذهبي: سير أعلام النبلاء ٧/ ٤٣٥ - ٤٤٠، وابن حجر: تهذيب التهذيب ١٠/ ٤٢٠ - ٤٢١.
(٥) ابن النديم: الفهرست ٢٨٢.
(٦) الإصابة ١/ ٢٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>