للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* ومِنْهُم عُمَرُ بنُ الوَلِيدِ، وكانَ يَرْكَبُ مَعَهُ سِتُّونَ رَجُلًا مِنْ وَلَدِه لِصُلْبِهِ.

* وبِشْرُ بنُ الوَلِيدِ، عَالِمُ بَنِي الوَلِيدِ.

* وإبْرَاهِيمُ بنُ الوَلِيدِ، كانَ أَخُوهُ يَزِيدُ بنُ الوَلِيدِ اسْتَخْلَفَهُ، فَلَمَّا سَارَ مَرْوَانُ ابنُ مُحَمَّدٍ إليه خَلَعَ نَفْسَهُ وسَلَّمَها إلى مَرْوَانَ.

* وبُويِعَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ أَبو أَيُّوبَ، وكانَ فَصِيحًا نَشَأ بالبَادِيةِ عندَ أَخْوَاله بَنِي عَبْسٍ، وكانتْ وُلَايتُهُ سنةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ، فَافْتَتحَ بِخَيْرٍ، وخَتَمَ بِخَيْرٍ، لأنَّهُ رَدَّ المَظَالمَ، ورَدَّ المُسَيَّرِينَ، وأَخْرَجَ [المَسْجُونِينَ] (١) الذينَ كَانُوا بالبَصْرَةِ، واسْتَخْلَفُ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيزِ، وأَغْزَى مَسْلَمَةُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الصَّائِفَةَ (٢)، حَتَّى بَلَغَ القُسْطَنْطِيِّنِيةَ، فأَقَامَ بِهَا حَتَّى ماتَ سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بِدَابِقٍ سنةَ ثَمَانٍ وتِسْعينَ، ولهُ خَمْسٌ وأَرْبَعُونَ سَنَةً (٣).

* وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبي بَكرَةَ، أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ بالبَصْرَةِ، وفِيهَا ماتَ.

* وقُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ، قُتِلَ لأَرْبَعٍ بَقِينَ مِنَ السَّنَةِ.

* قالَ الخُطَبِيُّ: وقدْ كانَ الوَلِيدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ في خِلَافِتِه رَشَّحَ ابْنَهُ عَبْدَ العَزِيزِ لِوِلَايةِ العَهْدِ بَعْدَ أَخِيه سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، فكَتَب الوَلِيدُ إلى سُلَيْمَانَ يَسألهُ ذَلِكَ، فَامْتَنَعَ سُلَيْمَانُ عَلَيْه وَأبَى أنْ يُجِيْبَهُ إليه، وكانَ سلُيَمْانُ في خِلَافتهِ عَهِدَ إلى ابْنِهِ أَيُّوبَ، فَتُوفِّي أَيُّوبُ في حَيَاةِ أَبيهِ، وأَرَادَ سُلَيْمَانُ أنْ يَعْقِدَ العَهْدَ لابنهِ دَاوُدَ فَمَنَعهُ مِنْ ذَلِكَ.


(١) جاء في الأصل: (المسجنين) وهو خطأ ظاهر.
(٢) الصائفة هي: غَزْوَةُ الرُّومِ، لأنهم كانوا يُغْزَوْنَ صَيْفًا لمَكانِ البَرْد والثلجِ، القاموس المحيط ص ١٠٧٢ (الصيف).
(٣) دابق -بكسر الباء، وقد روي بفتحها- قرية قرب حلب، يُنظر: معجم البلدان ٢/ ٤١٦.