للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وتِسْعِينَ، وَهُو ابنُ خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ سَنَةً، وكَانتْ خِلَافتُهُ سَنَتَيْنِ وثَمَانِيةُ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: تُوفِّي لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ صُفَرَ، وخِلَافَتُهُ سَنَتَيْنِ وشَيءٌ، وقِيلَ: مَلَكَ ثَلَاثَ سِنِينَ إلَّا شَهْرٌ أَو خَمْسَةُ أَيَّامٍ، وقِيلَ: سَنَتَينِ ونِصْفٌ، وماتَ مِنْ ذَاتِ الجَنْبِ بِدَابِقٍ (١).

* وماتَ فِيها حُضَينُ بنُ المُنْذِرِ أَبو سَاسَانَ، وَهُو ابنُ الحَارِثِ بنِ وَعْلَةَ بنِ مُجَالِدِ بنِ يثربيِّ بنِ [زَبَّانَ] (٢) بنِ الحَارِثِ بنِ مَالِكِ بنِ شَيْبَانَ بنِ ذُهْلِ بنِ ثَعْلَبةَ السَّدُوسِيُّ أَبو مُحَمَّدٍ، وأَبو سَاسَانَ لَقَبٌ.

* ويَزِيدُ بنُ هُرْمُزَ الغِفَارِيُّ، مَوْلَى آلِ أَبي ذُبَابٍ، وأَبو ذُبَابٍ، مِنْ غِفَارٍ، ويُقَالُ: مِنْ دَوْسٍ، ويُقَالُ: مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ المَدِيْنِيّ، ويُقَالُ: يَزِيدُ الفَارِسيُّ أَبو عَبْدِ اللهِ، كانَ رأْسَ المَوَالِي يَوْمَ الحَرَّةِ، هُو وَالِدُ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيدَ بنِ هُرْمُزَ، مُعَلِّمُ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وكانَ عَبْدُ اللهِ أَحَدُ فُقَهَاءِ المَدِينَةِ المَعْدُودِينَ مِنْهُم، ماتَ في خِلَافةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ.

* أَخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ القَصَّارُ، حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ أَبو العبَّاسِ الشَّرَابِيُّ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ التَّمّارُ، حدَّثنا شَاذَانُ، حدَّثنا هَوْذَةُ، حدَّثنا عَوْفٌ، عَنْ يَزِيدَ الفَارِسيِّ، عَنِ ابن عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُمَا قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ رآنِي في المَنَامِ فَقَدْ رآنِي، فإنَّ الشَّيْطَانَ لا يَسْتَطِيعُ أنْ


(١) ذات الجنب: دُمّل أو قرحة تعرض في جوف الإنسان، تنفجر إلى داخل، فيموت صاحبها، وقد تنفجر إلى خارج، وَقلّما يَسْلَم صاحبها، يُنظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٨١٩.
(٢) جاء في الأصل: (الريان) وهو خطأ، وقال ابن الأثير في جامع الأصول ١٢/ ٣١٤: زَبّان: بفتح الزاي، وتشديد الباء الموحدة، وبالنون.