للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* مُحمَّدٌ رَسُولُ الله، أَخْرَجْتُهُ لِقَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالىَ: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ} [سورة الفتح، الآية:٢٩]، ولِقَوْلِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ بَدْرٍ لأَصْحَابهِ: (تَعَادُّوا، فَتَعَادُّوا فَوَجَدَهُم ثَلَاثُمَائةَ وأَرْبَعةَ عَشَر، ثَمَّ قالَ لَهُم: تَعَادُّوا، فَتَعَادُّوا على مِثْلِ ذَلِكَ، فقالَ لَهُم: لَعَلَّكُمْ لمْ تَعُدُّوا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -).

وأَخْبَرنَا مُحمَّدُ بنُ مُوسَى بنِ الفَضْلِ الصَّيرَفيُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، أَخْبَرنا مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الحَكَمِ، حدَّثنا أَنَسُ بنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عنهُ أَنَّهَا قَالَتْ: لمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وعَكَ أَبو بَكْرٍ وبِلَالٌ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، كانَ أَبو بَكْرٍ إذا أَخَذَتْهُ الحُمَّى يَقُولُ:

كُلُّ امْرِئٍ مُصبِحٍ في أَهْلهِ ... والموتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلهِ

قالتْ: وكَانَ بِلَالٌ إذا أَقْلَعَ عنهُ يَرْفَعُ صَوْتَهُ فَيَقُولُ:

أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِوَادٍ وحَوْليِ إذْخِرٌ وجَلِيلُ

وهَلْ أَرِدْنَ يَومًا مِيَاهِ مَجِنَّةَ ... وهَلْ يَبْدَونَ لي شَامَةٌ وطَفِيلُ

اللَّهُمَّ الْعَنْ عُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وشَيْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ، وأُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ (١).

* مُحمَّدُ بنُ نَضْلَةَ الأَنْصارِيُّ، ذَكَرهُ ابنُ إسْحَاقَ فِيمَنْ هَاجَر مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَو إليهِ، أَخُو مُحرِزِ بنِ نَضْلَةَ (٢).


(١) رواه البخاري في مواضع، ومنها (٣٧١١) بإسناده إلى هشام بن عروة به.
(٢) قال ابن حجر في الإصابة ٦/ ٣٥: (ذكره ابن منده، وأخرج من طريق وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن محمَّد بن إسحاق قال: وممن هاجر إلى المدينة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو إليه محمَّد ومحرز ابنا نضلة، قلت: قد تقدم محرز وهو أسدي، ولم أر لمحمد ذكرا إلا في هذه الطريق، وكأن قوله الأنصاري وهم). قلت: ولم أجد هذا النص في سيرة ابن هشام.