للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِرَسُولِ اللهِ فَلَعَلَّ الله يَرْزُقُنا الشَّهَادَةَ، فأَخَذَا أَسْيَافَهُا ثُمَّ أَقْبَلا حَتَّى دَخَلا في نَاحِيةِ النَّاسِ، فأَمَّا ثَابِتٌ فَقَتَلهُ المُشْرِكُونَ، وأَمَّا وَالِدُ حُذَيْفَةَ فَالْتَقَتْ عَلَيْهِ أَسْيَافُ المُسْلِمِينَ ولمْ يَعْرِفُوهُ، فَوَدَاهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.

* ثَابِتُ بنُ عَمْرو بنِ زَيْدِ بنِ عَدِيٍّ، قالَ ابنُ إسْحَاقَ: ابنُ سَوَاءٍ (١)، وقَال عُرْوَةُ والزُّهْرِيُّ: ابنُ سَوَادٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ.

* ثَقِفُ بنُ فَرْوَةَ بنِ البَدَنِ، مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ (٢).

* جَبر بنُ عَتِيكٍ، تَقَدَّمَ بِبَدْرٍ (٣).

* حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، اسْتُشِهِدَ بأُحُدٍ، ولَهُ تِسْعٌ وخَمْسُونَ سَنَةً وأَشْهُرٍ.

أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرنا أَبو عَمْرو بنُ حَمْدَان، أنَّ الحَسَنَ بنَ سُفْيَانَ أَخْبَرهُم، حدَّثنا أَبو بَكْرِ بنُ أَبي شَيْبَةَ، حدَّثنا أُبو أُسَامَةَ، عَن ابنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بنِ إسْحَاقَ قالَ: كَانَ حَمْزَةُ يُقَاتِلُ بينَ يَدَيْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ أُحُدٍ بِسَيْفَينِ ويَقُولُ: أَنا أَسَدُ الله، فَجَعَلَ يُقْبِلُ ويُدْبِرُ فَوَقَعَ عَلَى قَفَاهُ مُسْتَلْقِيًا، وانْكَشَفَتِ الدِّرْعُ عَنْ بَطْنهِ، فأَبْصَرَهُ العَبْدُ الحَبَشِيُّ فَزَرَقَهُ بِرُمْحٍ أَو حَرْبَةٍ فَبَقَرَهُ بِهَا (٤).

أَخْبَرنا أَبِي رَحِمَهُ الله، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ زِيَادٍ، ومُحمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ،


(١) لم يذكر ابن إسحاق إلا ابن سواد، كما في سيرة ابن هشام ص ٥٩٠، وهو الصحيح في نسبه.
(٢) اختلف في اسمه فقيل: ثقب، وقيل: ثقيب، ينظر: أسد الغابة ١/ ٣٦٢.
(٣) تقدم فيمن شهد بدرا، ٢٤٩.
(٤) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ٣٦٦ عن أبي أسامة به.