[٢] انظر الاغاني للاصفهاني طبعة الساسي ج ١٢ ص ٤٥ [٣] الاغاني للاصفهاني ج ١٢ ص ٤٤. وفي معجم ما استعجم للبكري ج ١ ص ٧٧- ٧٩. أن بني ثقيف عرفوا فضل الطائف فقالوا لبني عامر: ان هذه بلاد غرس وزرع، وقد رأيناكم اخترتم المراعي عليها فأضررتم بعمارتها واعتمالها ونحن ابصر بعملها منكم فهل لكم أن تجمعوا الزرع والضرع وتدفعوا بلادكم هذه إلينا فنثيرها حرثا ونغرسها أعنابا وثمارا وأشجارا ونكظمها كظائم ونحفرها أطواء ونملاها عمارة وجنانا بفراغنا لها واقبالنا عليها وشغلكم عنها واختياركم غيرها فإذا بلغت الزروع وأدركت الثمار شاطرناكم فكان لكم النصف بحقكم في البلاد ولنا النصف بعملنا فيها فكنتم بين ضرع وزرع لم يجتمع لأحد من العرب مثله. فدفعت بنو عامر الطائف الى ثقيف عمارتها فكانت بنو عامر تجيء أيام الصرام فتأخذ نصف الثمار كلها كيلا وتأخذ ثقيف النصف الثاني وكانت عامر وثقيف تمنع الطائف من أرادهم. فلبثوا بذلك زمانا من دهرهم حتى كثرت ثقيف فحصنوا الطائف وبنوا عليها حائطا يطيف بها فسميت الطائف فلما قووا بكثرتهم وحصونهم امتنعوا من بني عامر فقاتلتهم بنو عامر فلم تصل إليهم ولم يقدروا عليهم ولم تنزل العرب مثلها دارا.